قال السفير كمال حسن الامين العام المساعد - رئيس القطاع الاقتصادى بجامعة الدول العربية، إن الاهتمام الذي توليه الحكومات العربية عامة والمصرية خاصة بمدى أهمية تمكين المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها لتحقيق ذاتها، ومن ثم يحرر طاقاتها للعطاء ويدعم مشاركتها بيسر وأمان، فتمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة وملحة للجميع بغية بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبلهن، فكل الشكر والتقدير لمعالي السادة الوزراء على دعمهم اللا محدود للمرأة العربية متمنيين من الله العلي القدير أن يسدد خطاهم لما فيه الخير لوطننا العربي.
واشاد السفير خلال كلمته فى افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لسيدات أعمال مصر21 اليوم السبت، تحت عنوان" عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة بجهود الدكتورة يمنى الشريدي رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21 وفريق عملها على الجهد المبذول في دعم المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها المتوازية بكفاءة واقتدار، وذلك من خلال قيام لجانها السبع التي تعمل كنقاط اتصال تسهم بوجهات نظرها الى الجهات الحكومية، وهو الامر الذي يعكس وجود شراكة فعاله وناجحة مع الحكومات، كون الجمعية تعتمد على ادماج اضلاع مثلث التنمية الثلاث ضمن نطاق شراكتها.
وأوضح أن المشهد الإنساني على مر العصور في أرجاء المعمورة وبمختلف نظمها وثقافاتها وحضاراتها على وجود ظاهرة توجّه الإرادة الإنسانية الفردية أو الجماعية إلى التعاون والتكاتف، وقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعّالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها، ولهذا اعتنت الدول المتقدمة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي العام والقطاع الأهلي الخاص، فالشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع.