قالت "وكالة الصحافة الفرنسية"، أنّ "مئات المتظاهرين خرجوا وسط العاصمة الجزائرية، للاحتجاج ضدّ ترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في انتخابات 18 أبريل المقبل". واستطاعوا الوصول إلى مشارف قصر الرئاسة.
وأوضحت أنّ "التظاهرة انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة من مساجد عدةّ نحو ساحة أول مايو وسط العاصمة الجزائرية، من ثمّ سار المئات نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي"، مبيّنةً أنّ "أفراد الشرطة المنتشرين بقوّة لم يعترضوا المسيرة". وردّد المتظاهرون شعارات "لابوتفليقة لا السعيد" في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الّذي يتمّ الحديث عنه كخليفة للرئيس. وكذلك "لا للعهدة الخامسة" و"بوتفليقة ارحل" و"أويحيى ارحل".
وتصاعدت المظاهرات ككرة الثلج في الجزائر العاصمة، في تحد لحظر للاحتجاجات، وحمل المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، العلم الجزائري، مع عدم تدخل الشرطة، على الرغم من انتشار قوات الأمن بكثافة، وتحليق المروحيات. وردد المتظاهرون أيضا "أرحل أويحيى"، في إشارة إلى الوزير الجزائري الأول أحمد أويحيى. وفرض حظر على المظاهرات في الجزائر عام 2001. ولكن في فبراير 2018 حاول الآلاف من الأطباء حديثي التخرج التظاهر، ولكن الشرطة حوطتهم ومنعتهم من التظاهر.
ودعا المتظاهرون للتظاهر عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد صلاة الجمعة. كما ملأ المتظاهرون في الميدان الرئيسي في عنابة، 400 كيلومتر شرقي العاصمة. ووردت تقارير عن مظاهرات أصغر في عدد من البلدات.
ويجلس الرئيس الجزائري على كرسي متحرك، ونادرا ما يظهر علنا منذ أن أصيب بسكتة دماغية في عام 2013. ويأتي ترشح بوتفليقة لولاية خامسة بعد اختيار حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في البلاد، له كمرشح رئاسي. وأعلنت العديد من الأحزاب والنقابات دعمها لإعادة انتخاب بوتفليقة. ومن المتوقع أن يفوز بوتفليقة في الانتخابات بسهولة، مع ضعف المعارضة وانقسامها.إذا لم تنجح المظاهرات في تغيير الواقع.