14 - 08 - 2025

وثائقي أمريكي "يسوع لم يكن يهوديا وإنما كان يونانيا"

وثائقي أمريكي

طرح الفيلم الوثائقي "مؤامرات الكتاب المقدس" (Bible Conspiracies)، من إنتاج شركة أمازون برايم، الأمريكية، نظرية تفيد بأن يسوع لم يكن يهوديا، وإنما كان يونانيا، وادعى صانعو الفيلم أن الحكيم الإغريقي بليناس من تيان، الذي كان يقوم بالمعجزات ويدعو الناس إلى الاستقامة كان هو "ابن الرب" الحقيقي، لكن بليناس استبدل فيما بعد بيسوع في كتب التاريخ، بحسب ما ذكرت ديلي ميل.

وولد بليناس الحكيم في الأناضول، آسيا الصغرى، وكان "يحيي الموتى، ويتحدث عن أشياء تفوق الإدراك الإنساني، لكن موضع الخلاف بينه وبين يسوع، أن هناك دليلا ماديا لوجوده الحقيقي"، وفقا للفيلم الوثائقي الجدلي.

أي أن يسوع ، وفقا للفيلم، لم يكن سوى بليناس الحكيم، ويستدل الفيلم على ذلك من التشابه الجسدي الواضح بين بليناس والصور التي نعرفها عن يسوع، ولا يعترض الفيلم على وجود يسوع كشخصية تاريخية، ولكنه يعتقد بأن الشخص الذي يوصف في العهد الجديد بـ "ابن الرب"، الذي يصنع المعجزات، ومات على الصليب، كان بليناس وليس يسوع.

وولد بليناس الحكيم في القرن الثالث أو الرابع في الأناضول، ويطرح الوثائقي كيف أنه يشبه يسوع في أن صيته قد ذاع بتحقيق المعجزات التي تشبه معجزات يسوع، حيث كان "تلميذا لفيثاغورس، وتخلّى عن اللحوم والنبيذ والنساء، ولم يكن يرتدي حذاء ويعفي شعره ولحيته"، كما يتابع الفيلم الوثائقي كيف كان بليناس يحشد أتباعه بطريقة مماثلة لما فعل يسوع، وشيّد الإمبراطور الروماني أورليان المعابد والتماثيل لتخليد ذكراه.

وواجه الفيلم هجوما شرسا من جانب المشاهدين، حيث وصفه البعض بأنه "لا يرقى ليكون فيلما وثائقيا، ولا يتحدث عن أي مؤامرات في الكتاب المقدس، ولكنه يحاول زرع الشك دون أي دليل تاريخي أو مقابلات مع خبراء أهل للثقة، ولا يعتمد الفيلم سوى على التخمين ولا شيء غيره".

كما رد أحد المشاهدين بقوله: "لا يقتصر الأمر على جهل من كتبوا الفيلم بأي معرفة بالكتاب المقدس، ولكنهم يعتمدون على اقتباسات من أساطير غير مثبتة علميا، وكانت محل تندر من جانب الدوائر الدينية. لا يوجد في الفيلم أي علماء دين، وإنما مجرد أكاذيب إنشائية، من تلك التي يرددها أنصار نظرية التطور والملحدون".