15 - 09 - 2025

تفاصيل اجتماعات الرئيس مع سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس الكونغو

تفاصيل اجتماعات الرئيس مع سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس الكونغو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، كما استقبل فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بمقر إقامة سيادته بأديس أبابا.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب في لقائه بسكرتير عام الأمم المتحدة، تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.

كما استعرض الرئيس تصور مصر للأولويات والمحاور الموضوعية التي تعتزم الدفع بها في إطار الاتحاد الإفريقي خلال عام الرئاسة المصرية، والتي تستهدف بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي، فضلاً عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، وكذلك استكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد كذلك ضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستوى الدولي لعملية الإصلاح داخل الأمم المتحدة، أخذاً في الاعتبار أهمية مشاركة القارة الأفريقية بصورة مؤثرة في عملية الإصلاح، منوهاً سيادته في هذا الخصوص إلى حرص مصر على الارتقاء بآليات العمل داخل المنظمة وتعزيز فعاليتها وأدائها بما يتناسب مع التحديات المتصاعدة والواقع العالمي الراهن.

من جانبه؛ قام"جوتيريش" بتهنئة الرئيس على تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى إلى تعويل الأمم المتحدة على القاهرة في تعزيز أوجه التعاون والتكامل مع الاتحاد، ومعرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، ومؤكداً دور مصر المحوري فى أفريقيا، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وصون السلم والأمن الإقليميين.

كما استعرض سكرتير عام الأمم المتحدة آخر تطورات عملية إصلاح الأمم المتحدة، لا سيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات لتحقيق استدامة السلام، وتفعيل المنظومة التنموية، مثمناً في هذا الخصوص حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور مع المنظمة الأممية لدفع دورها.

وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع فى كل من ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي والكونغو الديمقراطية، حيث استعرض المسئول الأممي الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك القضايا، كما أكد الرئيس ثوابت سياسة مصر الخارجية في هذا الصدد التى تستند على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدول وصون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الوطنية، وقد تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة إزاء مختلف الملفات الإقليمية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.

وكان الرئيس قد استقبل في وقت سابق اليوم فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس جدد التهنئة للرئيس "تشيسيكيدي" على الثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولي الشقيق عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية مؤخراً، مشيداً في هذا الإطار بالوعي الشعبي لأهمية تلك الانتخابات ودعم نتائجها في الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، الأمر الذي أفضى إلى التوافق حول الانتقال الهادىء للسلطة إلى الرئيس المنتخب، ومؤكداً عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.

من جانبه؛ ثمن الرئيس "تشيسيكيدي" تميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على الاستمرار في تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.

 كما أشاد الرئيس الكونغولي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية بعيداً عن أي دوافع شخصية، والمساندة الدبلوماسية الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضاً في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد في أعقاب نجاح الانتخابات.

وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر العميق لحرص الرئيس "تشيسيكيدي" على تعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، مثمناً موقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، ومؤكداً تطلعنا لأن تكون التطورات الجارية في الكونغو الديمقراطية بمثابة القوة الدافعة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها من خلال الاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التي تمتلكها، مع التشديد على أن مصر ستواصل العمل على دعم الشعب الكونغولي الشقيق سياسياً وتنموياً لضمان الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، سواء من خلال رئاستنا المرتقبة للاتحاد الأفريقي أو أطر التعاون الثنائي القائمة.

وفي ذات السياق، أكد الرئيس تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي مع الكونغو الديمقراطية، لا سيما من خلال عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين، كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس الكونغولي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.