حذرت السلطة الفلسطينية، الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو، المزمع عقده في بولندا منتصف الشهر الجاري، والذي دعت إليه واشنطن لبحث السلام والأمن في الشرق الأوسط، معتبرة أنه "مؤامرة أمريكية" تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية". وذلك بحسب وكالة "سما".
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها الخميس، أن مؤتمر وارسو "مؤامرة أمريكية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية، حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها أن الموقف الفلسطيني واضح حيال "مثل هذه المؤتمرات الهادفة الى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية"، مشددة على أن "هذا المؤتمر أمريكي بامتياز، الهدف منه دفع الدول المشاركة إلى تبني مواقف الإدارة الأمريكية من القضايا المطروحة، وتحديدا القضية الفلسطينية".
وأضافت إنها "لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر، وسوف تتمسك بمواقفها الثابتة وتواصل مساعيها مع الدول، وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد".
وبينت الوزارة أن "النوايا الخبيثة لهذه الإدارة كررها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب" في خطابه حول حال الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونغرس، قائلة إنه "أكد فيه مواصلة سياسته المنحازة بالمطلق لإسرائيل، بعيدا عن أي تفكير لخلق أي شكل من أشكال التوازن في العلاقة مع الجانب العربي الفلسطيني".
وتستضيف الولايات المتحدة وبولندا "الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الاوسط" في مدينة وارسو البولندية، في الفترة من 13- 14 فبراير، لكن عدة أطراف وفي مقدمتها روسيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أعلنت عدم مشاركتها.