15 - 09 - 2025

فايز السليك رئيس تحرير صحيفة "اجراس الحرية": ثورة السودان الشعبية وصلت حفلات الأعراس

فايز السليك رئيس تحرير صحيفة

قال نائب رئيس تحرير صحيفة "التغيير" المعارضة، رئيس تحرير "اجراس الحرية" المصادرة بالسودان، فايز السليك ان" الثورة الشعبية تتخلق في كل مكان في السودان، من كل المدن والقرى وكل الفئات من الشباب والنساء والاطفال من المساجد وأندية الرياضة ومجالس الفنانين وحتى حفلات الاعراس التي تحولت الى تجمعات ثورية ترقص علي شعارات التغيير. ويضيف: هناك عالم ثوري يتخلق كل لحظة، وقد آ اتسمت الانتفاضة بالشمول والضخامة والاستمرارية والأهم أنها خلقت روحا جديدة ، لكن مع كل هذا من الصعب التكهن بتاريخ نهايتها، لأنها تواجه نظاما شموليا عقائديا اختطف الدولة وكون مؤسسات موازية للجيش والأمن والشرطة من ميليشيات الإسلاميين وكتائب الظل كما سماها علي عثمان".

وقال السليك: "إن حال الثورة كالبحر، مد وجزر تراجع وتقدم، لكن انتفاضة ديسمبر لن تتوقف وانما قد تغير من تكتيكاتها، هناك المواكب الكبيرة والمواكب الليلية ومظاهرات الأحياء والاعتصامات، وعلينا أن نضع في الاعتبار أنها تواجه حكومة شرسة، يكفي انها قتلت 300 ألف شخص في اقليم واحد".

وردا علي سؤال للمشهد عن تفسيره لاستقبال البشير في دارفور، قال السليك: " ليس لدي تفاصيل كثيرة عن لقاء جنوب كردفان، لكن لايمكن عزله عن حالة الطواريء بسبب الحرب هناك وشعار، "اطلق الرصاص واقتل" علي أي تجمع، كما أن الحكومة حشدت موالييها من خارج الولاية" آ 

وفيما يخص شعار "يسقط بس" الذي اعتبره البعض استراتيجيا بلا مرحلية، قال السليك:"تسقط بس يعني ارحل يا بشير، لأنه العقبة الكبيرة، وفي عهده وصل السودان إلى مرحلة متاخرة حيث باع كل المؤسسات الحكومية والقطاع العام وارتكب إبادة جماعية في دارفور وفصل جنوب السودان، رحيله ليس التغيير وإنما بداية الطريق للتغيير، والقوي التي تتظاهر اليوم لها مشاريعها لمرحلة مابعد البشير، والسودان له تجاربه في الانتقال السلمي".

وحول الموقف الإقليمي والدولي من الانتفاضة قال السليك:"لايوجد دعم إقليمي أو دولي للثورة السودانية، هذه ثور سودانية خالصة شعاراتها "سقطت سقطت ياكيزان"، و"حرية وسلام وعدالة"، حتى الاعلام اعتمدت علي السوشيال ميديا، توجد بضع قنوات وصحف تتابع لكن لطبيعة النظام لم تستخدم كاميراتها. المهم بالنسبة لنا توقعنا بدعم الشعوب وهو ماحدث من المثقفين المصريين والسوريين والمغاربة، أما الأنظمة الحاكمة فهي محايدة، تقف في مسافة بين الثوار والنظام، ونحن نحترم ذلك مع أمنياتنا ان تقف في المكان الصحيح من التاريخ، نظام البشير الاسلامي أصبح منتهي الصلاحية، وان بقي لن يحقق استقرارا بل سيعود إلى دعم الإرهاب والتقلب بين المحاور والافضل لدول الاقليم دعم نظام حكم على مصالح مشتركة واستقرار علي المدي البعيد"آ 

وردا على سؤال حول احتمالات تقلص المظاهرات مقارنة بقوة الدفع الأولي قال السليك:"حتى لو توقفت غدا، فهذا لن يعني انها انتهت، هذا يعني فترة كمون، الشعب السوداني ظل يناضل 30عاما، حمل البعض السلاح، تظاهر البعض في الجامعات، أضرب الاطباء، اعتصم الطلاب، ناضل البعض لأسباب مطلبية، قاوم نشطاء قوانين قمعية، النضال لم ولن يتوقف، ما حدث في ديسمبر هو ما ظهر من تراكم جبل الثلج، هي ثورة كرامة وانعتاق، النظام سقط أخلاقيا بفعل قمعه وانحطاطه ووصوله إلي اقتحام البيوت وضرب النساء والاطفال.
------------------
المشهد – خاص