15 - 09 - 2025

تقرير بريطاني يكشف عن سيناريو ما بعد فشل "صفقة القرن" يبدأ بتفجير المنطقة لإعادة رسمها

تقرير بريطاني يكشف عن سيناريو ما بعد فشل

نشر "معهد تشاتهام" الملكي في بريطانيا، تقرير اليوم الأربعاء، قال فيه أنّ "خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي يطلق عليها اسم "صفقة القرن" قد تنهار بسبب رفض الفلسطينيين لها، على أساس أنها منحازة بالكامل لإسرائيل ولا تعترف بالقدس عاصمة لهم".

ولفت التقرير، المقدم من قبل مفكرين بريطانيين، إلى أنّ "هناك احتمالًا لحدوث مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، بسبب (خطأ في الحسابات) في سوريا، ما قد يتسبب بخسائر بشرية هائلة في الجانبين وخروج إيران من سوريا مع إعلانها تحقيق الانتصار".

ورأى أنّ "انسحاب إيران قد يؤدي لعودة المعارضة المسلحة والحرب الأهلية في سوريا، ما قد يدفع بعض الدول العربية المعارضة للنظام السوري إلى استغلال الموقف من أجل إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد".

وتوقع أيضًا أنّ "ينفجر الموقف في اليمن بشكل شامل، وتبدأ القوات السعودية والإماراتية بالخروج منه، ما يؤدي إلى تشتيت انتباه العالم عن الصراع العربي – الإسرائيلي، وقيام إسرائيل بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية".

 

وقال التقرير: "من أجل لفت انتباه العالم لمشكلتهم قد يلجأ الفلسطينيون إلى القيام بعمليات عسكرية كبيرة متواصلة ضد إسرائيل، تشارك فيها حماس إلى حد كبير".

وأضاف أنّه "من المتوقع أن تجد قوات الأمن الفلسطينية نفسها عاجزة عن احتواء الموقف ووقف العنف، ما يؤدي إلى انهيارها، في حين يتخلى معظمهم عن عملهم وينضم إلى الانتفاضة المسلحة ضد إسرائيل.. ومن المتوقع أن يدفع هذا الوضع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الاستقالة".

ووفقًا للتقرير، فإنّ "استقالة عباس ستؤدي إلى انهيار السلطة ثم اندلاع حرب أهلية بين الفلسطينيين، ما سيدفع إسرائيل  للتدخل من أجل إعادة الأمن عبر استخدام القوة المفرطة دون تمييز، واستغلال الموقف لإجبار عدد كبير من الفلسطينيين على المغادرة".

وقال التقرير إنّ "عددًا كبيرًا من الفلسطينيين سيلجأون للأردن، في حين تستغل حركة حماس الوضع لشن هجمات صاروخية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، ما سيدفع أعدادًا كبيرة من أهالي غزة إلى الهرب وعبور الحدود تجاه مصر".

وأضاف: "قد تجد القوات المصرية نفسها غير قادرة على وقف تلك الأعداد الكبيرة من اللاجئين، في حين ستجد مصر والمجموعة الدولية نفسها في مواجهة أزمة لاجئين جديدة في سيناء، في الوقت الذي ستقوم به حماس بعقد تحالف مع حزب الله اللبناني".

وختم التقرير بالقول: "كما ستقوم بعض الجماعات الفلسطينية بالانضمام إلى تنظيم القاعدة بزعامة حمزة بن أسامة بن لادن الذي سيستهدف إسرائيل وأهدافًا غربية، وسط هذه التطورات تصبح القضية في نظر الغربيين متعلقة بالإرهاب، ما سيدفع بعض دول الغرب إلى تأييد إسرائيل بشكل أكبر، في حين تركز بقية هذه الدول على مكافحة الإرهاب بعد شعورها باليأس تجاه تحقيق تسوية سلمية في الشرق الأوسط".