17 - 09 - 2025

امنستي تتهم شركات عملاقة بدعم النشاط الاستيطاني عبر الانترنت، واسرائيل ترد بفظاظة

امنستي تتهم شركات عملاقة بدعم النشاط الاستيطاني عبر الانترنت، واسرائيل ترد بفظاظة

اتهمت منظمة العفو الدولية، امنستي، الشركات العملاقة مثل "إير بي إن بي" و"بوكينج.كوم" و"إكسبيديا" و"تريب أدفايزور" بمساهمتها عبر الإنترنت في توسيع النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية "والتربح من جرائم الحرب" من خلال إقامة أعمال مع الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضافت المنظمة في تقرير جديد بعنوان "الوجهة .. الاحتلال" نشر اليوم الأربعاء، أن تلك الشركات "تغذي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بإدراجها مئات الغرف والأنشطة داخل المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

وقالت المنظمة إنها "وثَّقت كيف تساعد شركات الحجز عبر الإنترنت على تشجيع السياحة إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ومن ثم تسهم في استمرار وجودها وتوسعها".

وقالت: "يعد قيام إسرائيل بتوطين مدنيين إسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ومن ثم فهو جريمة حرب. وبالرغم من ذلك، تواصل الشركات الأربع العمل في المستوطنات، وتجني الأرباح من هذا الوضع غير القانوني".

ومن بين المستوطنات الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية مستوطنة كفر أدوميم، وهي موقع سياحي متنامي وتقع على مسافة أقل من كيلومترين من قرية الخان الأحمر البدوية، التي أصبح هدمها بالكامل على أيدي القوات الإسرائيلية أمراً وشيكاً بعدما أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الضوء الأخضر لذلك.

 

ويُعد توسيع مستوطنة كفر أدوميم والمستوطنات المحيطة بها أحد العناصر الأساسية التي تشجع ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد أهالي المنطقة البدو، بحسب المنظمة.

وقالت مديرة قسم القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية، سيما جوشي، إن "قيام إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني، وتوسيع المستوطنات يؤدي إلى إدامة المعاناة الهائلة، حيث تطرد الفلسطينيين من ديارهم، وتدمر سبل عيشهم وتحرمهم من المتطلبات الأساسية، مثل مياه الشرب".

ومن جهتها، ردت الخارجية الإسرائيلية على هذا التقرير بأن وصفته بالفظ والحاد جدا، وبأنه تقرير سياسي بامتياز وانه حري بمنظمة آمنستي لو انها انشغلت بحقوق الانسان في سوريا، بدلا من نشر هذا التقرير.

من جانبه، قال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين معقبا على هذا التقرير ان "ما من قوة في العالم يمكنها تغيير الحقيقة التاريخية وهي ان ارض إسرائيل لشعب إسرائيل"، مضيفا"سنتصدى لهذا التقرير المعادي للسامية ولن نسمح لاحد بمقاطعة إسرائيل او أجزاء منها".

من جهته  يدرس جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إمكانية منع منظمة العفو الدولية من دخول إسرائيل.

واتهم أردان المنظمة بـ "النفاق" من خلال حديثها عن حقوق الإنسان من جهة، وتشجيعها للمقاطعة ضد إسرائيل في حملة معادية للسامية من جهة أخرى. كما قال.

 

من جهته قال وزير البيئة زئيف إلكين إن المنظمة اختارت نمطًا كلاسيكيًا معاديًا للسامية، والانخراط في إنكار الحقيقة التاريخية والتصرف ضد مواقع التراث اليهودي. مشددًا على أن هذه الحملة لن تحرم إسرائيل من مواقعها التراثية في القدس وستعمل بكل قوة لتطويرها.