06 - 06 - 2025

مفكر إماراتي يتبرع بجائزة اتحاد الكتاب لفلسطين ومطالبات بجوازات دبلوماسية للمبدعين

مفكر إماراتي يتبرع بجائزة اتحاد الكتاب لفلسطين ومطالبات بجوازات دبلوماسية للمبدعين

بالصور فعاليات المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب في العاصمة "أبوظبي"

د."حبيب الصايغ" الأمين العام لاتحاد الكٌتاب والأدباء العرب: القضية الفلسطينية قضيتنا العربية الأولى؛ وفي قلبها القدس وكل شبر مُحتَل من وطننا العربي

د."يوسف الحسن" المفكر الإماراتي والفائز بجائزة القدس يتبرع بقيمتها للأعمال الثقافية الفلسطينية

"نهيان بن مبارك" وزير التسامح الإماراتي يفتتح اليوم وقائع المؤتمر السابع والعشرين لاتحاد الكُتّاب والأدباء العرب بأبوظبي عاصمة الثقافة العربية؛ مُتخذاً التسامح شعاراً للمؤتمر

د."وجيه فانوس"يطالب بجواز سفر دبلوماسي لأعضاء الاتحاد؛ إكراماً لدور المفكرين

حجب جائزة الشخصية العربية لعدم وجود مفكر يدافع عن الحقوق والواجبات 

 افتتح اليوم معالي الشيخ "نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب في العاصمة "أبوظبي" التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية مؤخراً، وذلك بمشاركة سبعة عشر وفداً يمثلون سبعة عشر اتحاداً؛ ورابطة؛ وأسرة؛ ومجلس كُتّاب، والذي تستمر فاعلياته مدة أربعة أيام على التوالي بجزيرة السَّعديات الثقافية.

بدأ الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي للشيخ زايد -رحمه الله- عن دعوته للتسامح، في الوقت التي اتخذته دولة الإمارات شعاراً لها هذا العام، ومن ثَمّ كان نفْسُه هو شعار المؤتمر العام للأدباء والكتاب العرب بالإضافة إلى تفعيل الحفاظ على الهوية.

في كلمته أكد "نهيان" على الدور الريادي للاتحاد باعتباره مظلة للعمل العربي القومي، والذي يشكّل مستقبل المنطقة لتتمكّن من استرداد مكانتها اللائقة في العالم، وأضاف أن ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر؛ والتعايش السلمي؛ واحترام معتقدات الآخرين؛ وثقافتهم؛ وتنوعهم هو مصدر قوة للمجتمعات البشرية لأجل تحقيق الخير والرخاء، وأشار إلى أن الهمّ الآن لم يعد القضاء على الفقروالجهل والمرض فحسب؛ بل -إضافة لكل هذا- إتاحة الفرصة للجميع ليعيش بسلام، ولأن الحضارة العربية فاعلة ومؤثرة فالأمر يقتضي الانحياز للحوار الهادف؛ والتعايش؛ والبعد عن التعصب والتحيز، ودعا قادة الفكر والأدب أن يكونوا ضمير الأمة المتسامح؛ومن ثمّ منوطٌ بهم بذل الجهد؛ واتخاذ الأدب وسيلة للانفتاح على الشعوب.

ثم تقدم الشاعر والكاتب الصحفي د.حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد كُتّاب وأدباء العرب ورئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات بتوزيع جوائز الاتحاد لهذا العام، حيث فاز بجائزة "القدس" الكاتب والمفكر الإماراتي الدكتور "يوسف الحسن" عن مجمل أعماله التي تناولت القضية الفلسطينية والأصولية اليهودية في أمريكا، وهي أرفع جائزة يمنحها الاتحاد، وقد فاجأ الدكتور يوسف الحاضرين بتبرعه بقيمة الجائزة لدعم المؤسسات الثقافية بالقدس وكذا إهدائها لروح الشيخ زايد -رحمه الله- مؤسس الدولة، ومعروف أن الدكتور الحسن يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية، وشغل منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية بدولة الإمارات، وأحد مؤسسي جريدة الخليج الإماراتية؛ وأول رئيس تحرير لها، وله العديد من المؤلفات عن الأصولية المسيحية واليهودية والحوار الإسلامي المسيحي والدبلوماسية العربية.

كما فاز من الكُتاب الأجانب -وقد تم استحداث هذه الجائزة لهذا العام- المترجم الروسي "أوليج بافيكين" تقديراً لانحيازه للقضايا العربية؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينينة، أما جائزة عرب 1948 -وهي جائزة مستحدثة أيضاً- للأدباء والشُّعراء العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1967- مُنحت مناصفة للشاعرين "سامي مهنا" و"معين شلبية"، وقد حُجبتْ جائزة "الشخصية العربية" المدافعة عن الحقوق والحريات؛ نظراً لعدم وجود مرشح تنطبق عليه شروط الجائزة!

 وفي كلمته قال د."حبيب الصايغ": إن جميع الحضور هم أمناء للاتحاد العام للكُتاب وليس هو وحده، فعبقرية الاتحاد وفلسفته قائمة على المحبة والعمل الهادف المشترك، خاصة والعرب على أعتاب مرحلة جديدة من العمل العربي الثقافي، آخذاً في الاعتبار التحديات الكبرى التي  تواجهها المرحلة، فالعمل أمامنا شاق وطويل وجاد، كما نسعى لتمكينشباب الكُتاب، وترجمة الأعمال الإبداعية، والمُضي في اتخاذ مواقف واضحة تجاه قضايا الأمة.

 وأضاف أن الثقافة تجمع ما فرقته السياسة، وقضيتنا الفلسطينية هي قضيتنا العربية الأولى وفي قلبها القدس وكل شبر محتل من وطننا العربي، ولن نقبل أن نحصر فلسطين في القدس، ونحصر القدس في المسجد القصى، الكُتاب ضمير الأمة المعبر واليقظ، ووحدة التراب العربي وعدم تفتيته  هو محور عقيدة الاتحاد وأعضائه، والمرحلة المقبلة ستشهد تفعيل الشراكة، ولأنّي من دولة الشيخ "زايد" الذي بنى دولتنا بعصاه على الرمال، فسنظل نعمل على أن نحول الحلم لوطن؛ والوطن لحلم.

  وفي كلمة الوفود التي القاها د."وجيه فانوس" رئيس اتحاد الكُتاب اللبنانيين ألمح إلى أن أزمات العالم العربي الأليمة واللئيمة وليدة السياسة وليست وليدة الثقافة، فرجل السياسة يوقع القرار في ثوانٍ بينما رجال الفكريبذلون جهداً مضنياً وشاقاً حتى تخرج رؤاهم للنور، وطالَب بتمكين المفكرين والكُتاب والأدباء -أعضاء الاتحاد- بجواز سفرٍ تماما كالدبلوماسي بامتيازته، تكريماً لهم، فلا يُعقل أن يُستوقف المفكرون -وهم ضمير الأمة- أو يُطلب منهم الحصول على تأشيرات في المطارات؛ فهذا ما لا يليق بكونهم حملة مشاعل الإفاقة لأمتنا؛ وهم وعيها؛ وعليهم تقع مسؤولية النهوض بالمرحلة العربية الخاصة التي نمر بها، لأنهم مفتاح نهضته.

هذا وتتواصل فاعليات المؤتمر على مدى أربعة أيام، يشارك فيها اتحاد كُتاب وأدباء مصر في جلسات مسائية خاصة برئاسة د.علاء عبد الهادي وأعضائه من الشعراء والأدباء د.يوسف نوفل، وزينهم البدوي، وعصام بدر، وعبده الزارع. 
--------------------
أبو ظبي - من: حورية عبيدة
لمشاهدة الصور .. اقرأ على الموقع الرسمي