15 - 08 - 2025

بالصور العثور على مقبرة جماعية لـ270طفل قدموا كقرابين للآلهة في بيرو

بالصور العثور على مقبرة جماعية لـ270طفل قدموا كقرابين للآلهة في بيرو

عثر علماء على مقبرة جماعية احتوت على بقايا 270 طفلا قدموا كقرابين للآلهة قبل 500 عام، وتراوحت أعمار الضحايا بين 5 و14 عاما، عندما تم ذبحهم في الوقت نفسه، في المنطقة الساحلية الشمالية في بيرو.

واشتملت بقايا الأطفال التي تحتوي على جروح في عظام الصدر، يعتقد أنها ناتجة عن طعنات سكاكين كانت تستخدم في هذه الطقوس، بهدف خلع أضلاع القفص الصدري بأن كل من نفذ هذه المجزرة الدموية حاول تمزيق قلب كل ضحية، ويعتقد أن الأطفال قُدموا كقرابين للآلهة لمنع المزيد من الفيضانات الناجمة عن عواصف النينو التي اجتاحت سواحل بيرو، وفقا للنتائج التي توصل إليها العلماء ضمن فريق مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".

واكتشفت المقبرة الجماعية لأول مرة في أبريل عام 2018، عندما عثر العلماء على مشهد مروع ومفزع يضم هياكل 137 طفلا.

ومنذ ذلك الحين، كشف الفريق عن رفات أكثر من 132 طفلا آخر، ليصل عددهم الجملي إلى 269 ضحية. 

وقام أفراد قبيلة تشيمو في المنطقة الساحلية الشمالية في بيرو بتقديم قرابين الأطفال في أكبر تضحية جماعية بالأطفال في تاريخ العالم،وقبل اكتشاف القبر، كانت أكبر طقوس تضحية معروفة في العالم في معبد بالقرب من مكسيكو سيتي، حيث قتل 42 طفلا قبل 600 عام.

كما عثر العلماء أيضا على 260 لاما صغيرة، في مقبرة قريبة من منطقة تروخيو في العصر الحديث، والتي يعتقد أنها كانت جزءا من القرابين المقدمة في القبر الجماعي للأطفال في بيرو.

وأمضى العلماء الأشهر التسعة الماضية وهم يحاولون فهم ما دفع قبيلة تشيمو لارتكاب مثل هذه الجريمة المروعة.

ويعتقد العلماء أن عواصف النينو دمرت مصائد الأسماك في المدينة وأنظمة الري المعقدة المستخدمة في الزراعة، ما ترك الآلاف يتضورون جوعا حتى الموت عبر أراضيها التي يبلغ طولها 300 ميل، ويظن أن الكهنة والقادة السياسيون أمروا شعب التشيمو بتقديم القرابين للآلهة في محاولة يائسة لإرضائها وإنقاذ القبيلة.

وأشار العلماء إلى أن حيوان اللاما كان مهما للغاية بالنسبة لقبيلة تشيمو، باعتبار أنه ليس لديهم حيوانات أخرى يمكنها تحمل العبء، حيث كانت اللاما جزءا أساسيا في اقتصاد المنطقة، ما دفع السكان إلى التضحية بها، وتقديمه كقربان للآلهة، أي أنهم "ربما قدموا للآلهة أهم ما لديهم كمجتمع".

ومن المنتظر أن تنشر جميع نتائج الدراسة في مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" في عددها المقبل، في أبريل 2019، بحسب ما كشفت صحيفة "ذي صن".