السؤال:
أنا شاب أعيش في سوريا، في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، التي تدعو نفسها بالجيش الحر، وجبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق، والشام. أنا أقوم بإعفاء لحيتي، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن عندي مخاوف إذا سافرت اضطراريا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، من أن أتعرض للسجن، أو التعذيب من قبله بسبب إطالة لحيتي، ظناً منهم أنني تابع للمجموعات المسلحة، التي تسيطر على مدينتي حيث إنهم جميعاً يطيلون لحاهم. وكل من يراني مطيلا للحيتي، يظن أنني انضممت لهذه المجموعات المسلحة؛ حيث إنه لا يوجد أحد في مدينتي يقوم بإعفاء لحيته إلا المجموعات المسلحة، وحتى أئمة المساجد في مدينتي لا يقومون بإعفاء لحاهم!!! مع العلم أنني لا أنتمي للمجموعات المسلحة سياسيا، أو حتى فكريا. فماذا أفعل؟ هل أحلق لحيتي عند السفر، أم أذهب وهي طويلة، مع العلم بالمخاطر؟
الفتوى:
أنا شاب أعيش في سوريا، في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، التي تدعو نفسها بالجيش الحر، وجبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق، والشام. أنا أقوم بإعفاء لحيتي، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن عندي مخاوف إذا سافرت اضطراريا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، من أن أتعرض للسجن، أو التعذيب من قبله بسبب إطالة لحيتي، ظناً منهم أنني تابع للمجموعات المسلحة، التي تسيطر على مدينتي حيث إنهم جميعاً يطيلون لحاهم. وكل من يراني مطيلا للحيتي، يظن أنني انضممت لهذه المجموعات المسلحة؛ حيث إنه لا يوجد أحد في مدينتي يقوم بإعفاء لحيته إلا المجموعات المسلحة، وحتى أئمة المساجد في مدينتي لا يقومون بإعفاء لحاهم!!! مع العلم أنني لا أنتمي للمجموعات المسلحة سياسيا، أو حتى فكريا. فماذا أفعل؟ هل أحلق لحيتي عند السفر، أم أذهب وهي طويلة، مع العلم بالمخاطر؟
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت محتاجا إلى هذا السفر، وغلب على ظنك أن إطلاق لحيتك سيلحق بك ضرراً مجحفا، كالقتل، أو الحبس، أو التعذيب، ونحو ذلك، فلا حرج عليك عندئذ في حلقها من باب الضرورة؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 135009 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.