نسب المشاهدة تتحكم في المجال الغنائي ولكنها لا تعكس الذوق العام
تعاوني كملحن مع كبار النجوم أكسبني خبرة ساهمت في نجاحي كمطرب
أكد المطرب الكويتي حمد القطان في لقاء خاص مع "المشهد" أمه يستعد لإطلاق 3 أغنيات مصرية جديدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الأغنيات ستصدر تباعاً بعد طرح ألبومه الجديد الذي سيصدره خلال الفترة القصيرة المقبلة.
القطان صاحب أغنية "ما في أحد" التي تجاوزت الـ80 مليون مشاهدة عبر اليوتيوب، أكد أنه على الرغم من أننا نعيش زمن الأرقام، إلا أن لغة الأرقام لا تعكس الذوق العام والواقع، إذ أشار إلى أن هناك أغنيات مميزة جداً وطربية لا تأخذ حقها ونصيبها من الأرقام على الرغم من نجاحها وتميزها بل وتفوقها على أرض الواقع وبين الجمهور، وكذلك فنياً.
وفيما يتعلق باهتمامه بنسب المشاهدة والسوشيال ميديا قال القطان إنه لو ركز على السوشيال ميديا واهتم بلغة الأرقام فلن يحقق أية نجاحات، مؤكداً أنه لا يهتم كثيراً بالأرقام، مبرراً أنه ينظر إلى المستقبل نظرة مختلفة، إذ يضع لنفسه خططاً مستقبلية ويسعى لترجمتها بالجهد والتركيز والبحث عن كل جديد ومتنوع، ليرضي به كافة الأذواق وينال من خلاله رضا الجمهور وإشادته.
وبسؤاله عن ألبومه الجديد الذي يعمل منذ عام ونصف العام على تحضيره وتسجيل أغنياته، فقال القطان: انتهيت من الألبوم وسيصدر خلال الأيام القليلة القادمة ويضم 9 أغنيات، قمت بتصوير أغنيتين منه، وهو من إنتاجي الشخصي.
وحول صعوبة اتجاه الفنان للإنتاج على نفقته الشخصية وما السبب الذي دفعه لخوض هذه المخاطرة فقال: أقدم "السنجل" باستمرار، ما يحصرني في ألوان غنائية محددة، ولذلك قررت أن أخوض تجربة إنتاج ألبوما كاملاً لكي أرضي جميع الأذواق وأقدم ألواناً غنائية متنوعة ومختلفة، لأنني وبحكم خبرتي في هذا المجال أجد أنه على الفنان أن يغير ويتنوع ويقدم الجديد دائماً.
وشدد القطان على أهمية الكليب في إيصال فكرة المطرب للجمهور وكذلك لانتشار الأغنية وتحقيقها للنجاح المطلوب، موضحاً أن لكل مطرب رؤية خاصة وهدف من خلال الأغنية التي يقدمها، وأضاف: يسعى كل مطرب جاهداً لعرض تلك الرؤية للجمهور من خلال الفيديو كليب الذي أعتبره غاية في الأهمية، ولا غنى عنه بأي حال من الأحوال، ولكنه لابد وأن يقدم بالشكل الذي يخدم الأغنية، مبيناً أنه في كثير من الأحيان يأتي الكليب بالسلب على الأغنية ويساهم في فشلها بدلاً من المساهمة في انتشارها ونجاحها.
وبالعودة إلى بداياته في مجال التلحين، وما إذا كان لهذه البداية الأثر الأكبر في نجاحه كمطرب، فقال: بالطبع، فبدايتي كملحن وعملي مع كبار النجوم في الوطن العربي ساعدني كثيراً في اكتساب العديد من الخبرات التي ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتي الفنية.
وأضاف: عملت كملحن لمدة 12 عاماً سواء مع الشباب أو المطربين أصحاب الشعبية الكبيرة، وعندما قررت دخول مجال الغناء كمطرب استثمرت تلك الخبرات التي اكتسبتها خلال مشواري في التلحين واستطعت أن أصل إلى شريحة كبيرة من الجمهور لأنني أعرف الذوق العام جيداً من خلال ما قدمته من ألحان لكبار النجوم في وطننا العربي.
ونفى القطان اتهامه بحجز الألحان المميزة لنفسه ليقوم هو بغنائها، موضحاً أنه يختار المطرب الذي يناسبه اللحن أو الأغنية بشكل عام بعيداً عن الغيرة أو الأنانية والمنافسة الفنية، وتابع: لا أتعمد هذا الأسلوب نهائياً بل أنني أغني أحياناً ما يرفضه بعض المطربين من ألحان، فضلاً عن عودتي كثيراً إلى مكتبتي للاعتماد على ألحان قمت بتأليفها منذ عشر سنوات وتم رفضها من قبل البعض، وأقوم بغنائها الآن، وتحقق النجاح والانتشار المطلوبين، ولو كنت أحتجز لنفسي الألحان المميزة لما حققت أعمالي اللحنية كل هذا النجاح مع مختلف النجوم الذين تعاونت معهم خلال هذه الفترة.
وعن الرسالة التي يقدمها للشباب والمواهب الصاعدة في مجال الغناء قال القطان: الباب مفتوح للجميع، وأنا مستعد للوقوف بجانب أي موهبة حقيقية، لأنني وجدت من وقف بجانبي وساعدني في البداية، وذلك لا ينفي معاناتي وكفاحي من أجل الوصول وتحقيق ذاتي.
وطالب القطان كافة المواهب بعدم الالتفات إلى موجة الإحباط التي تتملك البعض وتسحبهم معها إلى حالات الاستسلام واليأس، موضحاً أن على الشباب في كافة المجالات وليس المجال الغنائي فقط ألا يستسلموا وأن يعبروا عن ذاتهم ومواهبهم وقدراتهم الشخصية بكل ما يمتلكونه من عزيمة وأن يتسلحوا بالروح الإيجابية وبالإصرار ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم.
---------------------
حوار- محمد مطر