أصيب الجندي السوري خضر محمود، بإصابات بالغة خلال معارك الجيش السوري، مع المجموعات الإرهابية المسلحة في تلال كباني بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وخلال المواجهات مع المجموعات الإرهابية تم استهداف مجموعة خضر محمود، بقذيفة صاروخية أدت إلى سقوط عدد من رفاقه بينما أصيب هو بعشرات الشظايا، كما أصيب بـ13 طلقة "بندقية كلاشينكوف" في أنحاء مختلفة من جسده.
تم إسعافه بسرعة إلى إحدى المشافي القريبة في مدينة اللاذقية، وتم تقديم الإسعافات لإنقاذه ولكن دون جدوى، حيث أكد الأطباء الذين وفاته وتوقف قلبه ورئتاه، وتم تشخيصه "متوفي"، فتم نقله إلى ثلاجة الموتى حيث مكثت جثته هناك عدة ساعات.
وخلال تشييع جثمانه من أمام المشفى بحضور أهله وبمشاركة حشد كبير من المواطنين، أفاق وأحس ببرد شديد، فخرج من النعش مطالبا من حوله بتدفئته، ما تسبب بذعر لدى الكثيرين ممن شاهدوه، إلا أنه فقد وعيه من جديد، فتمت إعادته مباشرة إلى غرفة العمليات، وهناك انتزعت الشظايا والطلقات من جسده وتم بتر إحدى يديه، ومعالجة إصاباته، ولم يتمكن من المشي قبل مرور سنة ونصف السنة.
تلك كانت رواية الجندي "خضر محمود ربيع"، لوكالة سبوتنيك، والتي بات اسما معروفا لدى الكثير من السوريين وخاصة لدى أهالي مدينته مصياف، بعدما اشتهرت قصة عودته للحياة وخروجه من "نعش تشييعه" حيا بعد ساعات على موته.
ورغم مرور عدة سنوات على هذه عودة ربيع من الموت، فلا تزال حتى اليوم قصة المقاتل المصاب خضر محمود ربيع موضوع حديث الكثيرين من أهالي مصياف وريفها، البعض يؤمنون بأنه توفي وعاد حيا بقدرة إلهية، وآخرون يعزون الأمر لخطأ طبي في تشخيص وفاته ونقله إلى ثلاجة الموتى، فيما يعتقد البعض الآخر أن للأمر تفسير علمي وطبي، ومهما يكن فقد نجا من الموت المحتم وكتبت له حياة جديدة.