أعلنت تركيا أنها ستطلب من المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات اليوم، تسليمها المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا أو تدميرها، وقالت صحيفة "حرييت" تحت عنوان "سلموها أو دمروها" في إشارة إلى الـ"22 قاعدة عسكرية أمريكية" في سوريا، مؤكدة نقلا عن مصادرها أن تركيا لن تقبل بأن تسلّم واشنطن هذه القواعد لوحدات حماية الشعب الكردية.
وكان مسؤول أمني تركي كبير قد قال لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، أنه "على واشنطن السماح لتركيا باستخدام قواعدها في سوريا".
واجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مع نظيره التركي إبراهيم كالين اليوم في تركيا بعد أيام من إضافة بولتون شرطا جديدا للانسحاب الأمريكي عندما قال إن على تركيا الموافقة على ضمان سلامة وحدات حماية الشعب الكردية حليفة واشنطن التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وفي تصريحات يبدو أنها ستوتر أجواء العلاقات، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم عن رفضه ما وصفه بادعاءات بولتون باستهداف تركيا للأكراد، واعتبرها "افتراء دنيئا".
كما أكد الرئيس التركي أن بلاده أنهت الاستعدادات الكاملة لشن عملية عسكرية في سوريا، مشيرا إلى أنها تستهدف جميع الإرهابيين بلا استثناء دون تمييز بين "داعش" والوحدات الكردية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان رفض لقاء بولتون أثناء زيارة الأخير إلى أنقرة اليوم، حيث هاجم أردوغان، اليوم الثلاثاء، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بشأن رغبة واشنطن الحصول على ضمانات من أنقرة بعد مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية.
ووصف أردوغان تصريحات بولتون بأنها "غير مقبولة"، وذلك بعد ساعات من لقائه مسؤولين أتراك بارزين في أنقرة لمناقشة مصير الأكراد في سوريا في ضوء الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا، وشدد على أن "وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني وجهان لعملة واحدة"، وأضاف أن "قتال وحدات حماية الشعب السورية الكردية لتنظيم داعش ليس سوى كذبة كبيرة"، حسب رأيه
وأكد بولتون أنه يسعى للحصول على ضمانات بأن تركيا لن تقدم على مهاجمة القوات الكردية في سوريا المتحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش المتشدد، وقال إنه "شرط" الرئيس دونالد ترامب للانسحاب المخطط له للقوات الأميركية من شمال شرقي سوريا.