أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح الأسبق للرئاسة أن "السلطة التي عطلت الدستور وضربت بأحكامه عرض الحائط ، وانتهكته انتهاكا فاضحا في تيران وصنافير وغيرها تريد الآن أن تعدله .. لكي يمد للرئيس مدة بقائه على قمة هرم هذه السلطة.. هذا هو الغرض الرئيسي من التعديل المطروح علينا".
وأضاف صباحي، في حوار مطول تنشر صحيفة المشهد الأسبوعية قسمه الأول غدا،" أنه يقال الآن لهذا الشعب العظيم الذي صمد وعانى وصبر وثار وصاغ دستورا هو الإنجاز الوحيد "الممسوك في اليد" لثورة 25 يناير و30 يونيو، حتى هذا الانجازالوحيد غير المتحقق سيتم خطفه من أيديكم، والرئاسة التي كانت محكومة بمدتين فقط كل منها 4 سنوات ، كي تضمن الحد الأدنى من الرشد، وهو تداول السلطة سلميا، حتى هذا النص ستتم الإطاحة به. مكسب ثورة يناير الوحيد، الآن هم في حالة تهيؤ للإغارة عليه، للقضاء على ما بقي من الآثار الإيجابية لهذه الثورة".
وشدد حمدين صباحي على أن "محاولة تعديل الدستور عدوان على حق المصريين في أن يختاروا حاكمهم عبر تداول سلمي للسلطة، عدوان على الثمرة الوحيدة الباقية من 25 يناير، عدوان على حق الشعب المصري في أن يعيش في دولة قانون لأن تعديل الدستور لفتح مدد الرئاسة معناه أننا ننصب مستبدا دائما، هو الآن مستبد وليس ديمقراطيا، ولكنه محكوم بأن استبداده 8 سنوات، يريدون أن يكون هذا الاستبداد استبداد الـ 30 سنة، كما كان في زمن مبارك".
وأتبع قائلا: "الحقيقة أن كل من عدلوا الدستور – وهذه سنة مصرية – لم يستفيدوا به، كل من حفر لدستوره حفرة وقع فيها – وهو تعبير جميل لصديقنا عمار علي حسن – السادات ومبارك عدلا الدستور دون أن يستفيدا، كما أن الإعلان الدستوري أودى بمرسي، يعدلونه طمعا فيحرمهم ربنا من نتائج طمعهم".