15 - 08 - 2025

"قاتل النساء الصامت" كيف تستدلين عليه؟

دعت جمعية "استهداف سرطان المبيض" النساء اللاتي يعانين من انتفاخ المعدة بالغازات من دون مبرر إلى مراجعة الطبيب حالًا، لأن مصدر هذه الغازات المزعجة قد يكون نمو مبكر لسرطان المبيض، وشددت الجمعية على أن 2%من النساء فقط يعرفن أن انتفاخ المعدة بسبب الغازات ربما يكون أول دليل على إصابتهن بسرطان المبيض.

وحذرت الجمعية عبر تقرير نشرته مجلة "الطبيب الألماني" أن التجشؤ جيد لأنه يريح المعدة من الغازات، لكن احتباس الغازات في المعدة، وعجز المرأة عن التخلص منها، قد يعنيان المعاناة من أمراض مختلفة، أخطرها سرطان المبيض، موضحة أن المعاناة من الغازات في المعدة بعد تناول وجبات طعام معينة اعتيادي، لكن المعاناة الدائمة من هذه الغازات بغض النظر عن نوع الطعام قد يكشف عن سرطان المبيض.

وقالت الدراسة أن معدلات الإصابة بسرطان المبيض بشكل واضح خلال السنوات العشرين الماضية على المستوى العالمي، انخفضت إلا أن نسبة الوفاة بسببه لم تنخفض، وهذا سر خطورته.

وأوضحت الدراسة أن خطورة سرطان المبيض تكمن في أنه صامت ونادرًا ما تكتشفه المرأة في مرحلة مبكرة، ولا يتم تشخيص سرطان المبيض، إلا بعد أن يكون قد نما وتوسع،  لذا فهو "قاتل النساء الصامت"، كما انه ثاني أكثر الأمراض السرطانية انتشارًا بين النساء ضمن الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي. 

ونبهت الدراسة إلى أنه قد تتشابه أعراض سرطان المبيض مع أعراض انتفاخ القولون، وعسر الهضم، ولايجري تشخيصه، في أغلب، الحالات إلا بعد بلوغه المرحلة الثالثة، أو الرابعة، أي في المراحل الأخيرة. ولا تعيش خمس سنوات تلي تشخيص الإصابة به سوى نسبة 5 إلى 15 في المئة من النساء.

وفي دراسة سابقة، توصل علماء معهد كارولينسكا السويدي إلى أن العلاج الهرموني عند النساء في سن الطمث يزيد مخاطر التعرض لسرطان المبيض. وتوصل السويديون إلى هذه النتائج بعد مقارنة معطيات 655 امرأة مصابة بسرطان المبيض مع معطيات 3899 امرأة غير مصابة. اتضح من خلال متابعة النساء اللاتي يتلقين العلاج الهرموني (الاستروجين) أن هذا العلاج رفع مخاطر سرطان المبيض لديهن بنسبة 43%.