كما أن للاستاذ سامح عاشور نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، أن ينظم عملية الالتحاق بنقابته، وان يدافع عنها بالكيفية التي يرى أنها في مصلحة المهنة والنقابة، فإن من حق خريجي القانون بنظام التعليم المفتوح أن يدافعون عن حقهم الذي كفله لهم القانون وعن الشهادة التي حصلوا عليها من الجامعة وعلى رأسهم جامعة القاهرة التي يقبع بين جدرانها المجلس الأعلى للجامعات الذي اعتمد شهادتهم وعادلها بشهادة الليسانس التي تمنحها نفس الكلية بعد أن اجتازوا مقرراتها الدراسية الموضوعة من نفس أساتذة القانون فيها أو في جامعة أخرى.
أما التعذر بأن النيابة أو غيرها لا تقبل يتقدم خريجي هذا النظام للالتحاق بها فهو التحجج بباطل، فإرتكاب الخطأ من قبل جهة ما لا يحعله مبررا ومباحا للجميع، بل كان على "عاشور" السياسي والقانوني أن يدافع عن حق هؤلاء في الالتحاق بالمهن والوظائف شأنهم شأن الآخرين أمام منصات القضاء أو منصات الإعلام.
لا أتحدث هنا عن مستوى خريجي هذا النظام أو ذاك فالواقع يقول إن "كله في الهم شرق" وحتى الأخطاء الإملائية صار يرتكبها حتى الذين تخرجوا من كليات يقال إنها كليات "القمة" ناهيك عن المستوى العلمي لهؤلاء الخريجين على السواء.
وطالما أن السيد نقيب المحامين يثق في قدرات طلاب الجامعات العامة والخاصة دونا عن التعليم المفتوح كان يمكنه المناورة من هذه الزاوية بدلاً من ازدراء ورفض يرى كثيرون بأنه عنت في غير محله من رجل يحمي النظام العام ويؤمن سياسيا بالعدالة الاجتماعية كما أنه تحدي للقانون نال آ جراء ارتكابه حكما بالحبس والغرامة، كما أن ذلك كان سيساعده في عملية التنقية التي قطع فيها شوطا محمودا.
كان يمكنه أن يضع كل الخريجين أمام شروط قبول عامة واختبارات واجتياز دورات مثلاً ومن يفشل في تجاوزها يمنعه من ارتداء روب المحاماه ومن الالتحاق بالنقابة، كأن يجعل هناك اختبار لجميع الحاصلين على شهادة القانون الجامعية لابد من اجتيازه بدرجة معينة، أو يفعل معهد المحاماة ويجعل الدراسة والنجاح شرطا لممارسة المهنة، ساعتئذ كان سيقدم النقيب خدمة حقيقية للنقابة والمهنة والمشتغلين بها، دون اتهامه باضطهاد فئة أو مخالفة للقانون.
فلم يطلب أحد أن يلتحق خريجو الاعلام أو الطب أو الهندسة أو الزراعة أو غيرها العمل بالمحاماة، مثل الصحافة مثلاً، لكن الذين يطلبون ذلك درسوا المقررات القانونية التي اجازتها كليات الحقوق، كان ذلك بالانتظام داخل جدران الجامعة أو بالتعلم عن بعد، كما أنهم أدوا الاختبارات عن كل مقرر دارسي ونجحوا فيه، وحصلوا على شهادة القانون من الجامعات المصرية، فقط عليه أن يتأكد من كفاءتهم وقدرة على امتهان المحاماة من عدمه وهو الشئ الذي لم يفعله .
حزن الختام :-
باين عليك هتموت
في محبتك ليها
في حرقتك منها
في الانتظار ع الباب
في فلسفة اسباب
تحببك فيها
تحميها وتصونها
بتصدق الكداب
وتبعد الاحباب
فتبكي من غير صوت
وتغني لعيونها
--------------------
بقلم: على ابراهيم