الكاتب الصحفى والناقد الفنى طارق الشناوى كتب مقالا فى "المصرى اليوم" بعنوان من حقهم تسجيل القرأن .. "والذين من حقهم هم اهل الطرب والغناء، واذا كان الازهر تعنت ضدهم فى الستينيات فقد خسر الازهر كثيرا بعدم السماح لهم، فيجب أن يعاد النظر فى القرار، وانه اذا كانت هناك قراءات سبع معروفة فمن حق المطرب ان يضيف لها، ولا يوجد ما يمنع ان يردد المطرب القران فى حفل عام، والتعبير بالتصفيق لا يجرح جلال القران .. واتمنى- والكلام للناقد الفنى – عدم وضع أى عراقيل أمام مطربينا لو تقدموا بالطلب، ويقف فى أول الصف ايمان البحر درويش"
وهكذا وصلنا لحلقة جديدة من تطوير الخطاب الدينى، واذا كان البعض يتضايق من رواد المساجد الذين يهتفون للمقرىء، فقد واتت للجميع الفرصة ليس بالهتاف وحده بل ايضا بالتصفيق!
لا يعرف الناقد الفنى ان قارىء القرأن دارس للقراءات وحافظ لتشكيل الحروف بدقة متناهية خوفا من تغير فى النطق، فينقلب المعنى
ولا يعرف الناقد الفنى معنى ان يقال عن الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء انه تعبير مجازى وليس معناه انه يحمل طبلة ورقا وفرقة حسب الله من خلفه.. ناهيك عن طبيعة الجمهور الذى يتوافد على المطربين، ونحن نشاهد صورة لفتيات ترفع ذيل الفستان حتى تحظى بأن يجفف المطرب به يده!!
لقد أتاحت جرأة الحديث عن تطوير الخطاب الدينى لكل من هب ودب، ان نجد مثل هذه الدعوات على صفحات الصحف.. ونخشى أن تأتى التعليمات، فنفتح الراديو ونسمع المذيع، وهو يقول نستمع الى ترتيل مبارك من الشيخ احمد عدوية!
-------------------
بقلم : على القماش