14 - 05 - 2025

أرض النفاق وفقراء مصر

أرض النفاق وفقراء مصر

* عدد من الزملاء الاعزاء أشاروا فى تعجب إلى الهجوم الكاسح ضد شيخ الأزهر، على صفحات جريدة الاخبار، من  جابر عصفور، وسكينة فؤاد، ويوسف القعيد، وفريدة الشوباشي، بزعم التجديد الديني

فى إحدى المرات دعيت لتكريم أحد هؤلاء بمناسبة حملته فى الأهرام لتجديد الخطاب الدينى والتنوير والشعارات الرنانة.. ولان زملاء أعزاء ألحوا علي، ذهبت وانا اتحامل على مضض، ووصلت المكان قبيل العصر، وجاء وقت الأذان وسمعته من أحد المساجد القريبة من المكان فقمت أديت الصلاة وحدى .. وتواصل الوقت وجاء اذان المغرب، واشتعلت الكلمات ولكن لم يقم أحدهم يصلى، وبعد آذان العشاء اضطررت للاستئذان والانصراف، والسؤال قد تكون سيدة لديها مانع شرعى وان كانت معلوماتى أن من وصلن لهذا السن ليست لديهم موانع !!

لكن هل الرجال لديهم مانع شرعى، وهل العصافير تحيض؟

لست داعية ولا شأن لى أن يصلى أى شخص الفرض أم لا .. ولكن من حقى أن أسأل كيف لشخص لا يؤدى فريضة الصلاة فى وقتها أن يهاجم شيخ الأزهر ويحدثنا عن تجديد الخطاب الدينى؟!

يبقى أن نشير ان جريدة الاخبار ملك للشعب ومن يعبر عنه، وليست ملكا لمن تسببوا بانزلاق الجريدة إلى هذا المستوى.

* عن فساد وزارة الصحة كتب الزميل المحترم رفعت فياض مقالا بعنوان أغلقوا مستشفيات وزارة الصحة رحمة بالمرضى، روى فيه تعرض قريبة له للموت بسبب الإهمال الطبى فى مستشفيات الحكومة واشتراط الطبيب الحصول على 15 الف جنيه وإلا تركها لمصيرها، واضطرت الأسرة للدفع، ولكن جاءت النتيجة سيئة وتهددها الموت، فقام الطبيب بإخراجها من المستشفى حتى لا يتحمل المسئولية ! واضطرت اسرتها للف بها كعب داير فقد كانت كل دقيقة تقربها من الموت، وأنه اتصل بالوزيرة وكل المسئولين دون جدوى، إلى أن أنقذه صديق له وهو رئيس جامعة الزقازيق.

ما قاله الزميل يحدث لآلاف كل يوم ولا يدرى بهم أحد، خاصة أنهم لا يملكون المال أو الواسطة، ومنذ أيام حدثنى صديق أستاذ جامعى عن سيدة موجودة داخل مستشفى هليوبوليس ورفضوا علاجها قبل دفع 5 آلاف جنيه ليست متوافرة معها،   وأنها معرضة للموت.. وأخبرته أن الحال كذلك واسوأ منه فى مستشفى الهلال ومعظم مستشفيات مصر، فالشعار المرفوع الدفع أو الموت وعليها الاستدانة أو الشهادة!

ولكن ما لفت نظرى فى مقال الزميل وصفه للمدعو عادل مجاهد المتحدث الإعلامى لوزارة الصحة بالكاذب، وبالطبع المقال منشور بجريدة كبرى ولم يجاهد مجاهد بالرد والدفاع عن نفسه، وفى هذه الحال فان عدم الرد ليس من باب الترفع أو الأدب، بل لأنه يعرف أنه كذوب وسيفتح على نفسه النار، فأخذ الشتيمة تحت شعار كل شىء ينسى بعد حين. 

فعلا الاحساس نعمة ..

العجيب أن هذا يحدث فى وقت تتحدث فيه الدولة عن الاهتمام بالصحة والتعليم، باعتبارهما على رأس الاولويات، بينما الواقع فى جملة واحدة .. فقراؤك يا مصر يموتون.
---------------------
بقلم: على القماش

مقالات اخرى للكاتب

هذه قصة النادى النهرى للصحفيين بالبحر الأعظم