قابل المصريون التصريحات العنصرية الهمجية للنائبة الكويتية صفاء الهاشم باستهجان وامتعاض بالغ، ليس لكونها تطاولت على أكبر دولة عربية ساهمت ولا تزال تساهم فى الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية فحسب ، بل لأنها نسيت أو تناست أن جيش مصر وجنوده البواسل كانوا اول من هبوا للدفاع عن الشقيقة العربية الكويت إبان الغزو العراقى فى عهد صدام حسين .
تناست النائبة العنصرية أن دماء الجنود المصريين روت أرض الكويتيين الأشقاء، وأنهم دفعوا الثمن غاليا لإعادة إخوتنا الكويتيين من شتاتهم إلى أرضهم المسلوبة ، ليعودوا إليها معززين مكرمين بعد أن احتضنهم أخوتهم المصريون فى بيوتهم ، وتقاسموا معهم لقمة العيش .
لا أظن أن هذه النائبة العنصرية تدافع عن حقوق الكويتيين الأشقاء ، لكنها تزايد بورقة الوافدين وبالأخص المصريين باعتبارهم اكبر جالية بالكويت للحصول على مكاسب ومغانم انتخابية.
العنصرية صفاء الهاشم اراها تنفذ أجندات خارجية مشبوهة لبث روح الفرقة بين شعبين شقيقين بينهما علاقات تاريخية يسودها الود والاحترام المتبادل .
هناك الكثير من القضايا الخطيرة التى يمكن ان توجه هذه النائبة العنصرية اهتمامها لو كانت مهتمة حقا بقضايا بلادها ومحيطها الخليجى ، وهل هناك اخطر وافدح من نهب ترامب لثروات دول الخليج جهارا نهارا وعلى الملأ ، فأين هى من هذا كله ؟؟ وماذا تساوى الدينارات القليلة التى يتحصل عليها الوافدون نظير عمل شاق لاينقطع فى درجة حرارة تتجاوز الستين وفى ظل ظروف مناخية أقل ماتوصف بأنها صعبة للغاية بل مهينة فى الوقت الذى تنعم هى بالغرف المكيفة التى يعمل على صيانتها أحد الوافدين والذى لولا مهارته لاكتوى جلدها من لهيب درجة الحرارة .
هب أن هذه العمالة الوافدة كانت من جنسيات أمريكية أو غربية .. هل كانت هذه النائبة العنصرية تتكلم بهذه الحدة والفظاظة والردح الذى استهجنه ولفظه الكويتيون العقلاء قبل المصريين .
هل كان لهذه النائبة العنصرية أن ترد على مسؤول امريكى من الدرجة العاشرة يستفسر أو يدافع عن عامل من بلاده بكل هذه الوقاحة واللغة الشوارعية !!
أجزم بأنها كانت ستبلع لسانها ، بل أؤكد تماما أنها لن تعير الموضوع أى اهتمام .
على العنصرية صفاء الهاشم ان تعلم أن المصريين ليسوا ضعفاء وأنهم من الممكن يردوا لها الصاع صاعين بل أضعافا مضاعفة ، لكنهم دائما مايتسلحوا بالهدوء والصبر ، لأنهم يعلمون جيدا أن صفاء الهاشم حالة شاذة فى صفوف الكويتيين الأشقاء ، وأن الحفاظ على العلاقة الأخوية مع الكويت هى الأهم.
من السهل استخدام اللغة الشوارعية لتأجيج الفتن والصراعات بين الشعوب ، كما فعلت هذه النائبة العنصرية ..من السهل الرد عليها بما يؤلمها ويجعلها تفكر الف مرة فى استخدام هذه اللغة الرخيصة ، ولكن يجب علينا أن نترفع ويترفع كل مصري عن ذلك انطلاقا من اعتزازنا بالكويت وباهلها وناسها المحترمين الذين نحسبهم على خير .
وأقول لإخوتى المصريين لايضركم من ضل إذا اهتديتم ..ترفعوا عن الصغائر ، ولا تلتفتوا إلى السفهاء.
---------------------
بقلم: محمد عويس