15 - 07 - 2025

صحيفة اسرائيلية تجدد السؤال"ماذا بعد أبو مازن وسط تهديد حماس بانقلاب في الضفة"

صحيفة اسرائيلية تجدد السؤال

جددت اليوم الخميس، صحيفة "يسرائيل هيوم" السؤال حول الشخص الذي سيحل محل أبو مازن في رئاسة السلطة الفلسطينية، وقالت أن السؤال يشغل منذ زمن طويل المستوى السياسي في إسرائيل والنظام السياسي الفلسطيني.

واضافت "ليس فقط في القدس يجدون صعوبة في تحديد من سيرث رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 82 عاما، والذي لا يتمتع بصحة جيدة، بل في القيادة الفلسطينية، أيضا، لا أحد يعرف من سيسيطر على كرسي السلطة في اليوم الذي سيفقد فيه أبو مازن القدرة على القيام بواجباته، وهذا لأن الزعيم الفلسطيني المسن، على الرغم من العلاجات الطبية المتكررة التي يحتاجها، لا يكلف نفسه عناء إعداد وريث له يتفق عليه النظام الفلسطيني الداخلي بأكمله".

ونقلت عن مصدر فلسطيني كبير قوله "لا توجد آلية متفق عليها لتفعيل من يحل محل الرئيس أو يقوم بأعماله،  في حال عدم قدرة الرئيس على الوفاء بواجباته والحاجة إلى بديل مؤقت أو دائم".

وقالت الصحيفة، أن الخوف يسود بين الفلسطينيين كما يسود في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، من أن يؤدي رحيل أبو مازن إلى حرب خلافة بين الفلسطينيين، تقود إلى صدامات عنيفة وربما حتى حرب أهلية بين مختلف المعسكرات، ويطغى على هذه التوقعات تهديد حماس بتنفيذ انقلاب، والاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية، مثلما فعلت في غزة. 

ووفقا للصحيفة فإن كبار المسئولين في رام الله لا يخفون عدم رضاهم عن حقيقة أن قضية وريث أبو مازن لا تزال غامضة ومبهمة، كما أنهم قلقون من احتمال أن تستخدم حماس الفوضى في الضفة الغربية للقيام بانقلاب. 

وقال مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية للصحيفة "الوضع الذي تسيطر فيه حماس على السلطة في الضفة الغربية سيؤدي إلى حمام دموي، سيبدو إلى جانبه انقلاب حماس في غزة قبل أكثر من عقد زمني وكأنه لعبة للأطفال، هذه مشكلة قد لا تؤثر فقط على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولكن أيضا على إسرائيل، ويمكن جر المنطقة كلها إلى موجة من العنف لا أحد يعرف كيف ستنتهي".

وكشفت الصحيفة أن عدة شخصيات في القيادة الفلسطينية وخارجها ترى أنها تستحق القيادة، في اليوم الذي سيلي أبو مازن، وقد عيّن رئيس السلطة الفلسطينية مؤخراً محمود العالول، القيادي في فتح، نائباً له. 

وقد شغل العالول عدداً من المناصب في التنظيم، الجناح العسكري لحركة فتح، الذي يتحمل أعضاؤه مسؤولية عشرات الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين، وعلى الرغم من اللقب المشرف، فإنه يعلم أن التعيين معد فقط للبروتوكول وإسكات الانتقادات.

وقالت الصحيفة أنه باستثناء العالول، هناك شخصيات بارزة أخرى في القيادة الفلسطينية تحدق في كرسي أبو مازن، وتشمل الأسماء رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، الذي لا شك أنه مدعوم من قبل المستويات السياسية والأمنية لإسرائيل، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، الذي حظي بدعم غير متحفظ من قبل القيادتين السياسية والأمنية في إسرائيل. 

وأضافت أنه من المرشحين المحتملين الآخرين، رئيس الوزراء رامي حمدالله، رئيس الوزراء السابق سلام فياض، الذي يحظى باحترام كبير من قبل المجتمع الدولي، واثنين من مساعدي أبو مازن، المتحدث باسمه، نبيل أبو ردينة، والدكتور صائب عريقات، لكن أبو ردينة وعريقات، على الرغم من قربهما من أبو مازن، لا يتمتعان بقاعدة دعم كبيرة في أوساط الجمهور الفلسطيني.

وكان أشير في السابق إلى محمد دحلان كوريث محتمل لأبو مازن، لكنه طرد من الضفة الغربية في سياق الحروب الفلسطينية الداخلية ووجهوا له اتهامات، ولقد "اشترى" دحلان القوة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن طريق الأموال الهائلة التي أغدقها عليه القادة العرب.

ويشير الكثيرون إلى شخص واحد قد يكون الوريث المثالي لأبو مازن، ذلك الذي يستطيع اجتياز تغيير السلطة بهدوء ودون أعمال عنف ومذابح، ذلك هو رئيس جهاز الأمن والمخابرات في السلطة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، الذي يعتبر أحد أقرب الأشخاص إلى أبو مازن، بل ويحظى بتقدير كبير من قبل المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية في إسرائيل، وتأييد من الدول العربية وواشنطن.