15 - 07 - 2025

ضابط إسرائيلي جند نجل القيادي بحماس حسن يوسف "خائن يخون شعبه"

ضابط إسرائيلي جند نجل القيادي بحماس حسن يوسف

قال جونين بن اسحاق، ضابط سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، والذي كان مسؤولا عن تجنيد مصعب يوسف، نجل القيادي بحماس حسن يوسف، والذي لقب بـ"الأمير الأخضر"، حيث استمر في تقديم الخدمات لإسرائيل طيلة عشر سنين، أن الفشل الوحيد في مسيرته الأمنية مع "الأمير الأخضر" كان عدم قدرته القبض على إبراهيم حامد قائد كتائب القسام في الضفة الغربية والذي كان مسؤولا عن كبرى الهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

جاء ذلك خلال حوار أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مع ضابط الشاباك، جهاز المخابرات العامة باسرائيل، ويذكر أن جونين يعد كتابا حول رحلة تجنيده لـ"الأمير الأخضر" والخدمات التي قدمها لإسرائيل.

وحول تفضيل "الأمير الأخضر" للموت على الحياة بعد أن وصف في أوساط الفلسطينيين بأنه "خائن"، قال ابن اسحاق "لا على الإطلاق، هو يحب الحياة، لكنه يعيش على الحافة، فهو مدمن على الإدرينالين"،

وقال عن ابراهيم حامد "كان مثل ابن لادن، في طريقة ملاحقته، حتى أنني كنت أحلم به في الليل، كان دائما أمام عيني ولكن بطريقة ما كان يبتعد عني، شعرت بالسعادة بعد محاصرته واعتقاله في رام الله عام 2006، بعد عام ونصف من إنهاء خدمتي في الشاباك".

ورفض تأكيد أو نفي مسؤولية "الأمير الأخضر" عن اعتقال حامد أو أن يكون له علاقة بالحادثة، لكنه أشار إلى أنه كان في ذلك الوقت يتابع مع ضابط آخر.

واعتبر أنه كان من الضروري أن يقدم الشاباك جائزة الأمن الإسرائيلية لـ "الأمير الأخضر"، مبينا أنه لم يكن يستطيع كبح جماحه لأنه فعل أشياء كبيرة جدا بالنسبة لإسرائيل وأمنها.

وقال: "كان يستحق اهتماما كبيرا، فهو أنقذ حياة آلاف الإسرائيليين".

وردا على سؤال فيما إذا كان يرى "الأمير الأخضر" بطلا أو خائنا؟ قال ضابط الشاباك "لو كنت فلسطينيا، كنت سأعتقد أنه خائن، ويقول بعض الناس أنني أعامله كبطل، لكنه ليس سوى شخص خائن يخون شعبه، لكنه أنقذ حياة الأبرياء على كلا الجانبين".

وتطرق الضابط الإسرائيلي لعمليات الاغتيال، معتبرا إياها بأنها مهمة "للقضاء على الإرهاب"، وقال أن تلك العمليات لا تتناقض مع قيم وأخلاق العمل الأمني المهم.