أجرى إلحنان ميلر، الصحفي بمجلة "تابلت" الإسرائيلية حوارا آ مع حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس والذي يقطن في قطر، في خطوة تعد الأولى لحركة حماس، فمن المعروف أن قادة حماس عادة لا يتحدثون لوسائل الإعلام اليهودية، لكن ميلر أوضح أن بدران وافق على اللقاء بسبب الظروف غير العادية التي غيّرت قناعات حماس في التعامل مع إسرائيل.

وأشار ميلر إلى أنّ "اللقاء تم بوساطة من الحاخام ميخائيل ملكيور، وأعضاء من الحركة الإسلامية في الداخل، المقربة من حركة حماس والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين".

وتناول اللقاء رؤية الحركة لملف التهدئة مع إسرائيل، والتي بدأت مشاوراتها منذ شهرين في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال بدران في مقابلته مع المجلة اليهودية، إنّه "يقبل التعامل مع إسرائيل من منظار واقعي يراعي الظروف السائدة، لكنه يعارض التوصل إلى اتفاقات لحل الوضع النهائي على شاكلة اتفاقات أوسلو، خاصة بالنظر إلى وضع الفلسطينيين بعد مضي 25 عامًا على الاتفاق".

وأضاف بدران أن "اليمين الإسرائيلي يؤمن بحقه على إسرائيل الكبرى، ونحن نؤمن بحقنا على فلسطين التاريخية الكبرى، لكن بعد الاعتراف بالواقع على الأرض والوضع الدولي الجديد، وافقنا على إقامة دولة فلسطينية على جزء من الأراضي".

وحول التهدئة مع إسرائيل، قال بدران "لو علم الإسرائيليون شروط التهدئة لخرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد تردد حكومتهم، لقد وافقنا على وقف إطلاق النار في إطار زمني، لن يكون هناك صفارات إنذار، ولا حرائق في الحقول، والثمن مقابل ذلك لا شيء".

ومن جهته قال الصحفي الإسرائيلي: إنّ "القيادي في حماس لم يبدِ ندمًا على ماضيه في محاربة إسرائيل، حيث إن بدران متهم بالوقوف وراء عمليات نفذها فلسطينيون داخل فلسطين المحتلة، وأدت لمقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين".