05 - 05 - 2024

كيف تعمل وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي

كيف تعمل وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي

ربيع سعاد، بدوي، 40 سنة، يعمل ضابطا في الجيش الإسرائيلي، مسؤولا عن وحدة قصاصي الأثر على حدود غزة، قال إن مهمته تتركز في الكشف عن الأنفاق، وملاحقة المسلحين، والعثور على العبوات الناسفة، وهي المهمة التي عمل فيها لـ22 سنة منذ انخراطه في صفوف الجيش.

وأضاف سعاد، في مقابلة مطولة مع صحيفة معاريف أن "مهمة قصاصي الأثر لا يمكن أخذها بسهولة من أيدي البدو، فهم ضليعون فيها".

ويخدم اليوم في الجيش قرابة 337 قصاص أثر، 226 في الجيش النظامي و111 في الاحتياط، لأن اليهود يجدون صعوبة في الالتحاق بهذا التخصص في الجيش، لأنهم يفضلون العمل في ظل أجواء غرف مكيفة، أو ملاصقين لجهاز الآيفون، وبالتالي لا يجدون ما يبحثون عنه، مع العلم أن هذه المهنة لا تحتاج فقط رؤية بصرية حادة، على أهميتها، لكنها تتطلب مواصفات أخرى لا تتوفر لدى كل من ينخرط فيها.

وأشار إلى أن "هناك الكثير مما تتوقعه منا الدولة، ليس فقط خلال عمليات الملاحقة والمطاردة للمسلحين، وإنما في المرحلة التي تسبق ذلك، من خلال إجراء مسح ميداني للأرض والميدان، وتكمن مهمتنا في محاولة التعرف أين يقع هذا النفق، ومعرفة السبب في إغلاق حماس لبعض المناطق الحدودية بصورة خاصة دون سواها من المناطق التي تدب فيها الحركة".آ 

وأضاف أن "هذه قضايا تجلب انتباهنا، ونحاول تفسيرها، ولذلك دأب كبار قادة المنطقة الجنوبية على وصفي صاحب قرون الاستشعار، فقد خدمت خمس سنوات في محور فيلادلفيا الحدودي بين رفح وسيناء، وعرفت هذه المنطقة نشاطا مكثفا للعثور على الأنفاق المفخخة والعبوات الناسفة".

وأكد أنني "أطلب من قائد المنطقة أن يوفر دبابة وجرافتين من طراز D9، ففي كثير من الأحيان نعثر على ما أبشع كوابيسنا، إما نفقا أو عبوة أو حفرة مفخخة، وأحيانا نفشل في العثور على بعض الأنفاق، لأنها حفرت من داخل البيوت والمنازل الفلسطينية، وأحيانا من تحت شجرة، وحين كانت تمشي عليه بعض الآليات العسكرية، تشعر أنها وقعت في كمين، وحينها يمطرنا الفلسطينيون بوابل من قذائف الآر بي جي، ونيران القناصة".

وزاد قائلا أننا "كنا نكتشف بعض الأنفاق بفعل عوامل الجو والأمطار، وأخرى بواسطة المعدات الهندسية، والاستخبارات القوية، وأحيانا حين كنا نختلف في التقييم حول وجود نفق أم لا، في هذه المنطقة أو تلك، نستعين ببعض علماء الجيولوجيا من معهد التخنيون في حيفا، وهم يثبتون بدورهم مدى صحة المزاعم عن وجود نفق أم لا، أحيانا كنا نحفر إلى عمق 11 مترا، كي نرى آثار الباطون والحديد من بقايا إقامة النفق".






اعلان