اتهم مسؤول فلسطيني سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتساءل بسام ابو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن سبب تأجيل زيارة رئيس وزراء اسرائيل إلى كولومبيا، والتي كانت قد رتبت من قبل بشكل فجائي ودون اعطاء أسباب.
وقال أبو شريف إن وسائل الإعلام الاسرائيلية حاولت إرجاع التأجيل الى المفاوضات الجارية بين مصر واسرائيل وحركة حماس ، لكنه يشك شكا كبيرا بأن لإسرائيل ضلع وعلاقة بمحاولة اغتيال مادورو وأن نتانياهو حين علم بذلك حاول تأجيل الزيارة حتى لايتم ربط زيارته لكولومبيا بمحاولة الاغتيال .
ودعا ابو شريف إلى تحقيق دقيق في مصدر الطائرة المسيرة لأنها على الأغلب إسرائيلية الصنع، وأن خبيرا اسرائيليا هو الذي أدار العملية، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تعتمد على الحكومة الإسرائيلية كوكيل منفذ للارهاب ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ، خاصة في عمليات القصف الجوي باليمن، بل في مناطق أخرى.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة انفجار طائرة بدون طيار (درون) ضمن محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أثناء إلقائه كلمة في استعراض عسكري قرب كراكاس.
وذكرت السلطات الفنزويلية أن الجناة استخدموا طائرتين من دون طيار من طراز "إم 600"، تحمل كل منهما نحو كيلو غرام من المواد المتفجرة، إحداهما كانت فوق الرئيس والثانية أمامه تماما. لكن وزير الداخلية الفنزويلي، نيستور ريفيرول، أعلن أن الجيش نجح في التشويش على الطائرات بمساعدة أجهزتها الإلكترونية، وحولت مسار واحدة لتنفجر بعيدا عن مادورو، فيما تحطمت الثانية من جراء اصطدامها بمبنى.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية احتجاز 6 أشخاص على صلة بالهجوم، الذي يبرز التحديات التي تواجه مادورو في الحفاظ على السيطرة على الدولة التي عانت أزمة اقتصادية طاحنة. وقال ريفيرول في بيان على التلفزيون الحكومي: "هذه الأعمال الإرهابية تمثل صفعة على وجه الرغبة التي عبر عنها رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو للمصالحة الوطنية والحوار". وأضاف وزير الداخلية: "لدينا حتى الآن 6 إرهابيين معتقلين والعديد من الآليات المصادرة، إضافة إلى عمليات تفتيش جرت في فنادق مختلفة في العاصمة حيث تم العثور على أدلة دامغة". واتهم مادورو نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس بأنه مسؤول عن الاعتداء، فيما تبنت مجموعة متمردة غير معروفة تضم مدنيين وعسكريين الهجوم.
