وافقت الحكومة البريطانية على أن يزيد الملياردير "روبرت مردوخ" من حصته في شركة توينتي فيرست سينتشري فوكس، ليتملكها بنسبة 100%، من خلال شرائه لـ61%، من أسهم الشركة، والتي كانت في خارج حوزته، واشترطت الحكومة على مردوخ بيع قناة سكاي نيوز للحد من سيطرته على الاعلام الاخباري في بريطانيا وسيدفع مردوخ 26مليار جنيه استرليني.

كما اشترطت الحكومة على مردوخ ان يعوض عن أي هبوط في تمويل سكاي نيوز من مالكها الجديد، وهو شركة ديزني إذا نجح في شراء سكاي لإبقاء ميزانية سكاي نيوز عند 100 مليون جنيه استرليني سنوياً خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.

وقال جريمي رايت الذي عُين وزير الثقافة في حكومة تيريزا ماي قبل ايام، انه يؤكد التعهدات التي قرر سلفه انها مطلوبة من مردوخ للموافقة على محاولته استملاك سكاي بالكامل، بحسب ما قالت صحيفة الجارديان.

تأتي الموافقة التي تلقاها مردوخ بارتياح بالغ، بعد 19 شهراً من التمحيص والتدقيق لمنع مردوخ من توسيع سيطرته على الاعلام البريطاني، ولكنه كان يواجه منافسة شديدة من شركة كومكاست الاميركية التي تجهض محاولاته السيطرة على سكاي منذ زهاء عشر سنوات، وكانت كومكاست قدمت عرضًا لشراء سكاي بسعر 25.9 مليار جنيه استرليني، وهو رقم يزيد على عرض مردوخ الأول، وارتفع سهم سكاي بعد نبأ موافقة الحكومة بنسبة 3.4 في المئة.

وقال ايان فورست المحلل في شركة شير سنتر "ان السرعة التي ردت بها كومكاست على عرض فوكس تعكس تصميم كومكاست للفوز" على مردوخ، واضاف انه ليس من المستغرب ان تبدو السوق واثقة من استمرار حرب المزايدات بين كومكاست وفوكس، لأن عرض مردوخ أكبر بكثير من عرض كومكاست الأخير.