17 - 04 - 2024

تفاصيل يوم رمضاني خارج المتن

تفاصيل يوم رمضاني خارج المتن

...............................

لعل أحدا لا يصدق أني لا أتابع المسلسلات أو البرامج أو الأفلام في رمضان ،وطوال العام تقريبا إلا اضطرارا

ومنذ يومين خرجت على هذا المتن وكسرت القاعدة، بعد ضجيج الأصدقاء على مواقع التواصل ونقاشهم حول هذا وذاك وقلت أطل بنفسي على هذا العالم لعلني أَجِد ما يجذبني

فعلت وليتني!

هذا هو حصاد الخروج على المتن

عادل إمام بوجهه البلاستيكي لرجل اقترب من التسعين وأصبح لا يملك حتى تعبيرا مقنعا على وجهه في قصص وسيناريوهات بالية !

مسلسلات سطحية تغمرها مشاهد التدخين والمخدرات والزوجة الخائنة - الي لها عذر طبعا عند صناع الفساد-فضلا عن ( هبل) مسلسلات الصعايدة التي تقدم صعيدا خاصا بصناع الفساد ، لا يعرفناولا نعرفه!

أيضا برامج تافهة فاشلة، التي تستضيف هذه الوجوه الغبرة التي يلقبونها بالنجوم لأجد منها مذيعة تسأل لاعب كرة القدم عن تدخينه وعن أول كأس شربه ! أي جرم هذا

ولابد في خلطة هذه البرامج من المشاهد التمثيلية المتكلفة عند محاولة إبكاء الفنان( ومعلش يا جماعة ناخد فاصل! )

أما عن رامز ومحمد رمضان وغيرهما فالعيب ليس فيهما بل في الدولة التي سمحت للتافهين والفاسدين بالظهور وجني المليارات !

بالطبع لن أحدثك عن عشرات من برامج الطبخ التي تدلك على أمرين الأول : أن مصر كلها رجال أعمال وباشوات فتكلفة الطبخة تعادل مرتبا لموظف!

ثانيا: أن ستات مصر كلهن خائبات كسولات تجلس الواحدة منهن حتى الساعة الرابعة بالورقة والقلم كي تعرف ماذا ستطبخ لأسرتها !

ولن أحدثك أيضا عن عشرات البرامج التي لا يليق بها سوى صناديق القمامة

أما الإعلانات فهي تقدم مصر في صورتين ،في اللحظة نفسها،مجتمع منتجعات وقصور وفيلات فقط مشكلته في الاختيار (والفيو)

ومصر أيضا كلها تأكل من القمامة

يكفي الاستفزاز كله في إعلان التبرع لأحمد زكي

(حتى الفنانيين عايزين الناس الغلابة. يتبرعوا لأحمد زكي)

رحم الله أحمد زكي وكل أمواتنا جميعا، لكن ببساطة( مايلموا صحابه مع بعض ويعملوا الي عايزينه؛ دا ربع ما يملكه عادل إمام وعمرو دياب يكفي لمليون صدقة ويحل مشاكل العالم العربي كله فأين هولاء من صديقهم والأهم أين هولاء من مصر بدلا من إعلاناتهم الثقيلة

عموما لا نريد شيئا من أموالهم نريد صمتهم فحسب

الخلاصة نحن دولة بدون رقابة، تخنق الغلابة فقط كي يعيش الكبار !!

الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به غيري من متابعة كل هذه البضاعة الفاسدة التي تلصق ظلما بشهر الرحمة والمغفرة !

مقالات اخرى للكاتب

ما لم يقله إبراهيم حجازي!





اعلان