20 - 04 - 2024

تفاصيل وملابسات الاعتداء على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية

تفاصيل وملابسات الاعتداء على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية

في الوقت الذي كان فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر إفطار "الأسرة المصرية" كانت الحركة المدنية الديمقراطية وهي تجمع لعدة أحزاب معارضة (المصري الديمقراطي الاجتماعي - الدستور - الاصلاح والتنمية - العيش والحرية - التحالف الشعبي الاشتراكي - تيار الكرامة) وبعض الشخصيات العامة منهم مرشحي رئاسة، ووزراء وسفراء سابقين، وصحفيين، وبرلمانيين ، تقيم حفل إفطار في النادي السويسري بالكيت كات، وهو نادي إجتماعي

مع أذان المغرب فوجئ الحضور باقتحام 20 شخصا مجهولا للمكان، في البداية تظاهروا انهم يتشاحنون مع بعضهم البعض، وفجأة هجموا على المكان وكسروه ورموا الأكل، وبدأوا بضرب كل الحاضرين بالكراسي والزجاجات مما أدى لإصابة عدد من الحضور، بينهم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، و خالد داوود رئيس حزب الدستور السابق، وعبدالعظيم حماد رئيس تحرير الأهرام السابق، وأحمد فوزي المحامي الحقوقي، والسفير معصوم مرزوق وغيرهم من الحضور بإصابات مختلفة ما بين جروح أو كدمات.

وهتف الغرباء الذين هاجموا الإفطار: (تحيا مصر، يعيش السيسي، يسقط الخونة والعملاء والجواسيس)!

وحضرت الشرطة بعد الواقعة بساعة كاملة، وبعد جدل رفضت تحرير محضر، لأنه المعتدين غير معلومين، وتم رفض اثبات الواقعة.

وكان من ضمن المدعوين للإفطار والذين حضروا الواقعة: جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، سليمان الحكيم الكاتب الصحفي، م. يحيى حسين عبدالهادي رئيس معهد اعداد القادة سابقا والمتحدث باسم الحركة المدنية، خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين السابق، مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أنور السادات البرلماني السابق ورئيس حزب الاصلاح والتنمية، أحمد البرعي الوزير السابق، د عبدالجليل مصطفى عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، عزة سليمان مديرة مركز قضايا المرأة، المحامي والنائب السابق زياد العليمي، الباحث الحقوقي محمد زارع، السفير معصوم مرزوق، د مجدي عبدالحميد رئيس جمعية المشاركة المجتمعية.

ويذكر ماحدث بالمشهد المؤلم الذي تعرض له المستشار هشام جنينة، حيث تم الاعتداء عليه قرب بيته، بما يوحي استخدام نفس الوسيلة لترهيب السياسيين المعارضين.

ووصف حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم التيار الشعبي الهجوم قائلا: "هجوم بلطجي خسيس علي افطار الحركة المدنية الديمقراطية يفضح سلطة مستبدة تجردت من العقل والاخلاق، تداري ضعفها بعنفها"

وتحت عنوان "الطبع يغلب التطبع" كتب المهندس يحيى حسين عبد الهادي قائلا:

تلقف البعض بعض الكلمات التى كتبها كاتب خطاب السيسى الأخير عن اليد الممدودة ومصر التى تسع الجميع حتى المختلفين فى الراى ..وراود البعض الأمل فى صفحة جديدة .. اى جديد والمؤلف لم يتغير؟.. منذ قليل وفى الوقت الذى كان السيسى يقيم افطار الاسرة المصرية ويخطب بين حوارييه عن القيم والاخلاق وتحيامصر .. كان عشرات من البلطجية يعتدون على اكثر من 80 من الشخصيات العامة من داخل الحركة المدنية وخارجها .. لم يكن لقاء سياسيا وإنما لقاء اجتماعى .. افطار .. ولَم يكن سريا وإنما علنيا .. جرت العادة ان يفاجئك الفندق قبل الحدث ب24 ساعة بإلغائه بحجة إصلاحات مفاجئة .. وهو ما كان يحدث مع الاخوان ايّام مبارك .. ما حدث الْيَوْمَ هو تطور نوعى يليق تماما بالفترة الثانية لعبد الفتاح السيسى .. تمنياتي بالشفاء للدكتور حلمى شعراوى خبير الشؤون الافريقية الأشهر والأستاذ فريد زهران ودكتور مهندس وجيه مكى والشاب محمود السقا .. واعتذار عما حدث من ترويع وبلطجة لكل من الفضليات والأفاضل كالدكاترة والأساتذة عواطف عبد الرحمن وَعَبَد العظيم حمّاد وَعَبَد الجليل مصطفى ومصباح قطب وَعَبَد العليم دَاوُدَ ومحمود العلايلي وسليمان الحكيم وعمرو حلمى ومصطفى كامل السيد وكمال ابو عطية وجورج اسحق وغيرهم ممن تضيق المساحة بذكرهم وممن تعد أحذيتهم اشرف واطهر ممن يحرض عليهم ..

وختم قائلا: " قبل 7 سنوات خطب مبارك خطابا عاطفيا خدع بعض الجماهير .. ولكنه لم يستطع الاستمرار فى التمثيل كثيرا .. فقبل مرور 12 ساعة كان مواطنوه الشرفاء يقتحمون التحرير (الجمل) .. فالطبع يغلب التطبع"

وكتب الروائي إبراهيم عبد المجيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يروي تفاصيل ماحدث فقال :

"اسوأ مما يمكن ان يتوقعه احد حدث اليوم في النادي السويسري . تلقيت دعوة كريمة من الصديق جورج اسحق لافطاربالنادي مع بعض الاصدقاء من القوي المدنية . افطار لا علاقة له بأي عمل سياسي لان الحضور ليسوا جميعا من حزب واحد ولا جمعية واحدة . هو مجرد تجمع حول افطار رمضاني تفعله كل الهيئات والمؤسسات . ذهبت لان هذا تقريبا اول يوم اخرج فيه في رمضان . قلت جلسة جميلة مع بعض من لم ارهم منذ سنوات . كان الحاضرون كثيرون اكثر من ثلاثين شخصية بين رجال ونساء وبين حزبيين وصحفيين وكتاب . توافد الجميع علي مراحل ولم يكن احد مشغولا باي حديث غير الاشواق والسلامات وحانت لحظة الافطار .

قمنا في صف طويل لان البوفيه مفتوح وفجاة قبل ان يتناول احد اي شيئ ظهر شاب ومعه امراة ترتدي السواد يتشاجران جوار الطعام . كان واضحا انهما ليسا من المدعوين . وحولهما اكثر من شاب ايضا يتظاهرون انهم يفصلون بينهم . قلت لمن اقف جواره هذه ليست خناقة عائلية .الاغلب انهم المواطنون الشرفاء . كنت اضحك ولم اكن اتصور انهم هم .ماكدت انتهي من كلامي حتي وجدتهم يلقون بالاطعمة في الارض ويصرخون " امشوا يا اولاد الوسخة " " برة يا ولاد الكلب " طبعا كثيرون اسرعوا بالابتعاد فتوالت المقاعد تلقي عليهم وعلينا جميعا . مشيت بهدوء الي جانب الاشجار حتي ابتعدت . كان مايشغلني هو سيارتي التي في الخارج لاني توقعت انهم سيحطمون السيارات لكنهم بعد ان قاموا بعملهم الشريف اسرعوا بالخروج . وقفت قليلا مع زياد العليمي وعبد العظيم حماد والدكتورمصطفي كامل الذي كان قد حضر ويركن سيارته ويسألني ضاحكا هل بسرعة كدا خلصت الفطار . حكيت له ما جري وانصرفنا . لم اكن اعرف ان الصديق العزيز فريد زهران قد اصيب . كان الهرج كبيرا . الف سلامة يافريد ويامادقت ع الراس طبول من السبعينات ونحن في هذا الكرب . نخنوخ يعود من جديد".

وكتب محمد حماد قائلا: " واقعة النادي السويسري هي عنوان الصفحة الجديدة التي وعد النظام بفتحها مع المعارضين"

أما الشاعر والروائي أحمد سراج فكتب: "موقعة النادي السويسري | شبيحة ذي الوجه الكئيب"

وقال الكاتب الصحفي سليمان الحكيم : " لايحق للسيسي ان يتهم او يدين احدا بالارهاب بعد ان مارسه في النادي السويسري ضد مواطنين عزل مسالمين ..!!"

وصرح سيد عبد العال رئيس حزب التجمع قائلا:

يدين حزب التجمع الاعتداء علي حفل افطار قادة و رموز من أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية في النادي السويسري بالجيزة ، مما أسفر عن إصابة و ترويع الحضور .

ويعتبر حزب التجمع البيان الصادر عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بخصوص الحدث بلاغا للنائب العام ، ويطالب التجمع بضرورة التحقيق الفوري في ملابسات هذا الحادث و الكشف عن مرتكبيه ، و خصوصا أنه من الممكن الاستدلال عن هوية هؤلاء الأشخاص من خلال إدارة النادي .

إن حزب التجمع يؤكد أن الحوار بين القوي السياسية المدنية بتنوعاتها و إثراء دورها في خدمة قضايا الوطن وعلي رأسها فتح الطريق امام الانتقال الي دولة مدنية ديمقراطية حديثة هو الأساس لمواجهة كافة التحديات .

إن عدم التعامل القانوني و الجاد مع مثل هذه الممارسات يشكل خطراً علي الجميع ، و يهدد بإجهاض الدعوات للحوار الوطني

وكتب محمود السقا الصحفي ببوابة يناير : "النهاردة الحركة المدنية الديمقراطية كانت عاملة افطار في النادي السويسري وكنا موجودين فجأة النظام بعت حوالي 30 او 40 بلطجي دخلوا وقت اذان المغرب بالضبط كسروا الترابيزات من غير حتي ما الناس تفطر ..وحدفوا علينا الكراسي وسرقوا الشنط من الناس وفضلوا يقولوا يلا ياخونة ياعملاء ويحدفوا علينا كوبايات وكراسي ويهتفوا تحيا مصر تحيا مصر.. واحنا بنحوش عن البنات ونخرجهم استاذ خالد داود خبطوه في ايديه بكوباية واتعور والدكتور فريد زهران اتعور في دماغه وانا اتخبطت في دراعي بطفاية حديد واخدت كدمة مش عارف بقي جذع ولا كسر.. ادي نظام عبد الفتاح السيسي اللي بيقول عايزين الاحزاب تشتغل والسياسيين هما اللي مش عايزين مجرد فطار عادي بعت البلطجية كسروا النادي وضربوا الناس..اهم حاجة ان البلطجية بعد ما كسروا المكان كانوا بيقولوا تحيا مصر تحيا مصر حسبنا الله ونعم الوكيل."

وكتبت عايدة سيف الدولة " اللي حصل في النادي السويسري النهارده سفالة.. بس الغريب ان فيه ناس من القوى المدنية مستغربة ان تصل السفالة الى هذا الحد.. السفالة تجاوزت كل الحدود بقى لها كده تقريبا 5 سنوات"

أما الكاتبة الصحفية والناشطة إكرام يوسف فكتبت: "أي حد راح النادي السويسري، يعرف كويس ان النادي له بوابة حديدية كبيرة، لدخول السيارات، وبعدين بوابة حديدية جنب مكتب الأمن والتذاكر، لا تفتح - بقرار من داخل مكتب الامن - إلا لدخول حامل التذكرة وتغلق وراءه مباشرة!.. كتيبة البلطجية دخلوا ازاي بقى؟ لا بد من مقاضاة النادي السويسري واتهام أمن النادي بالتواطؤ واستعادة المبلغ المدفوع للفطار ومطالبة النادي بالتعويض خلي السفارة السويسرية تعرف تختار موظفيها في النادي!! ايوة النادي مسئول عن حماية ضيوفه!

لمشاهدة صور الاعتداء (ادخل على الرابط الأصلي للموقع)

 






اعلان