توافد المئات من أهالى قرية العور التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، على مزار شهداء ليبيا داخل كنيسة "شهداء الإيمان والوطن" بعد انتهاء القساوسة والكهنة من وضع رفات 20 شهيدا داخل مدفنهم بالكنيسة
تعالت اصوات زغاريد وهتافات النساء والرجال والشباب من داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور التابعة لمركز سمالوط فجر اليوم بعد عودة جثامين ذويهم بعد 1185 يوما على حادث ذبح 20 من أقباط مركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا الإرهابى، الذين استشهدوا داخل الأراضى الليبية، على أيدى تنظيم "داعش" الإرهابى؛
يقول بشرى عطية عم الشهيد أبانوب عياد عطية اشكر الرئيس السيسى وكل قيادات الدولة على المجهودات التى تم بذلها لعودة جثامين ورفات الشهداء من دولة ليبيا إلى قريتهم العور لدفنهم داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن،
وأضافت زوجة عم الشهيد أبانوب عياد عطية، برغم الحزن على فراق الشهداء إلا ان عودة جثامينهم الطاهرة لأرض الوطن مصر اعادة الفرحة لنا ، ولن يستطيع احد زرع فتنة بين نسيج الشعب المصرى
وأشارت زوجة الشهيد لوقا نجاتى إلى اننا فرحانين بعد وصول جثامين ورفات الشهداء إلى مسقط رأسهم ودفنهم بداخل الكنيسة، بعد طول انتظار استمر 3 سنوات على وفاتهم ونقول للرئيس السيسى، وعدت وأوفيت بوعدك
وكان قد حرص المئات من أهالى وأسر وأقارب الشهداء على الانتظار داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، وذلك قبل ساعات من وصول رفات 20 شهيدًا من أبناء الوطن الذين استشهدوا داخل الأراضى الليبية
وقام الاهالى بتعليق لافتات بمدخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن، موجهين الشكر والتحية والتقدير للرئيس السيسى على المجهودات التى بذلتها الدولة والقوات المسلحة فى العثور على جثامين ورفات الشهداء وعودتهم إلى الدولة مرة أخرى
ومن جانبها انهت مطرانية سمالوط استعداداتها الخاصة لوضع رفات الشهداء بعد نقلهم للمنيا حيث تم تجهيز المدفن الخاص بهم فى مقدمة قاعة الكنيسة داخل غرفة كبيرة، بها مقصورة زجاجية تضم صورا للشهداء، ويتم وضع رفاتهم بها.
واستقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمطار القاهرة الدولى، رفات 20 شهيدًا من أبناء الوطن الذين قتلوا فى ليبيا، على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، وكان برفقته الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها.
وتضم قائمة الشهداء كل من، لوقا نجاتي ونيس، 24 عامًا، وملاك إبراهيم سنويت، 29 عامًا، ومينا فايز عزيز، 23 عامًا، وملاك فرج إبرام، 23 عامًا، وماجد سليمان شحاته، 40 عامًا، وعصام بدار سمير، 32 عامًا، وكيرلس شكري فوزي، 23 عامًا، وأبانوب عياد عطية، 22 عامًا، وميلاد صبحي مكين، 24 عامًا، وعزت بشرى نصيف، 27 سنة، وسامح صلاح فاروق، 25 سنة، ويوسف شكري يونان، 24 عامًا، وجرجس سمير مجلي، 26 عامًا، وبيشوي اسطفانيوس كامل، 24 سنة، وصموئيل إسطفانيوس كامل، 22 عامًا، وجابر منير عدلي، 29 عامًا، وتواضروس يوسف تواضروس، 34 عامًا ، وصموئيل ألهم ويلسن، 35 عامًا، وجرجس ميلاد سنويت، 22 سنة، وبيشوي عادل.
وترأس الأنبا بفنتيوس مطران إيبارشية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، والأنبا أرميا والأنبا ذوسيما والأنبا بطرس، ولفيف من الأباء الكهنة والشمامسة، صلوات طقسية، عقب دفن رفات 20 شهيداً من أبناء مركز سمالوط بمحافظة المنيا والذين استشهدوا داخل الأراضي الليبية، بمدفنهم داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور والتى سبق وأن أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشييدها تكريما وتخليدا لذكرى الشهداء، وتحوى مكانا مخصصا لدفن الرفات داخل مزار زجاجى بمقدمة الكنيسة.
بدأت الصلوات بإلقاء مديح- ترنيمة تصف حياة الشهداء وقصة استشهادهم- ثم صلاة شكر، ثم أوشية وتعني صلاة باللغة القبطية وهى جزءية من القداس الإلهي للمنتقلين عن عالمنا، كما تلت صلوات المزامير.
ومن جانبه أناب عصام البديوي محافظ المنيا محمد عبدالفتاح السكرتير العام للمحافظة للمشاركة في قداس شهداء كنيسة الإيمان والوطن بقرية العور، بعد وصول رفات الـشهداء لمقر كنيستهم، التى شيدتها القوات المسلحة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتكريم الشهداء الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش، ، حيث ترأس صلوات القداس الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي، نائبًا عن قداسة البابا تواضروس الثانى ، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط.
شارك في القداس اللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، والعميد دكتور منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، ومأمور مركز شرطة سمالوط ورجال البحث الجنائي وعدد كبير من القيادات الأمنية ومدحت القاضي رئيس مدينة سمالوط.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بمركز سمالوط بالمنيا، قبل عودة رفات الشهداء والتى من المقرر إقامة قداس الصلاة فى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، قبل أن يتم وضع جثامينهم في المزار الذى أعد لهم خصيصا بكنيسة "شهداء الإيمان والوطن" بقرية العور بسمالوط وهى مسقط رأس معظم الضحايا.