18 - 06 - 2025

مصر تدعو خلال اجتماعات التحالف الإسلامي العسكري للمحافظة على مؤسسات الدول لمكافحة الإرهاب

مصر تدعو خلال اجتماعات التحالف الإسلامي العسكري للمحافظة على مؤسسات الدول لمكافحة الإرهاب

دعا  اللواء وحيد توفيق رئيس وفد مصر خلال اجتماعات التحالف الإسلامي العسكري بالرياض اليوم الأحد، إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية لكل دولة، لمحاربة الإرهاب الذي يتغذى على الفوضى وسقوط الدول، موضحا أن ضعف وسقوط مؤسسات الدولة الوطنية أسفر عن فراغ تستغله المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية في نشر العنف والإرهاب.

وأفاد بأن التحديات الجديدة التي تواجه العالم في مكافحة الإرهاب في نسخته الحديثة، مبينا أن مسؤوليتنا أصبحت أكثر تعقيدا نتيجة التطور الهائل في الجماعات الإرهابية وامتلاكهم تسليحا يشبه الجيوش النظامية، وقدرات إعلامية ومالية وتنظيمية ووسائل التنسيق والمناورة بالإمكانيات وتجنيد عناصر جديدة من جميع (دول) العالم باستخدام أحدث تكنولوجيا السموات المفتوحة". 

وأشار اللواء توفيق في كلمته أمام اجتماعات التحالف، إلى قيام بعض الأطراف بتوفير الملاذات الآمنة للإرهابيين وتقديم المساعدات اللوجستية وتكريس وسائل إعلامها لنشر الفتن والتحريض ودعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما نبه إلى أنه ليس هناك دولة بمأمن عن الإرهاب إن تراخت في محاربته، مهما بلغ غناها أو تقدمها، قائلا: "أصبح الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود، لا يأمن عواقبها أي دولة غنية أو فقيرة متقدة أو نامية".

وعن أهمية اجتماع التحالف العسكري الإسلامي في هذا الصدد قال رئيس الوفد المصري إن الاجتماع "تجسيد لإرادة وتصميم دولنا على محاربة الإرهاب عبر تحالف واسع لدحر الإرهاب وحماية أوطاننا".

كما أن الاجتماع "يؤكد أن رسالة الإسلام هي السلام، ومن هذا المنطلق نرفض أي محاولة لربط الإرهاب بأي دين وعرق وثقافة".

وشدد توفيق على "تصميم مصر والتزامها الراسخ بالتصدي للجذور الفكرية للإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في التحالف".

ودعت مصر -من خلال كلمة رئيس وفدها- لتبني "مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على البعد العسكري والأمني، ولكن تمتد للجوانب الاجتماعية والإعلامية والثقافية والاقتصادية؛ لأن تلك المجالات توفر بيئة خصبة للتطرف".

وثمَّن توفيق ما وصفها بـ"النتائج الإيجابية" لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، منبها على أهمية التعاون في منع العناصر الإرهابية الفارة من هاتين الدولتين إلى دول أخرى.

كما جدد "التزام مصر بتعزيز أمن الخليج، وارتباطه المباشر بالأمن المصري، والتضامن مع المملكة العربية السعودية في الحرب على الإرهاب؛ باعتباره تهديدا لا يستثني أي دولة في العالم".

ووجه الشكلا إلى كل مشاعر التعازي والمواساة التي أبداها الحاضرون لمصر في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة في شمال سيناء بشمال شرقي مصر، الجمعة الماضية، وأسفر عن 305 شهداء وعشرات المصابين.