01 - 05 - 2025

باق من الزمن 86 يوماً على مارثون انتخابات 2018 والصيام مستمر عن الترشح

باق من الزمن 86 يوماً على مارثون انتخابات 2018 والصيام مستمر عن الترشح

حملة توقيعات  "كلنا معاك من أجل مصر"، و"علشان تبنيها" مجهولتا المصدر

تقترب الفترة الرئاسية للرئيس الحالي، المشير عبدالفتاح السيسي، على الانتهاء، والتي بدأت في 7 يونيو 2014، وبرغم ذلك، لم يتم التطرق إلى الانتخابات بشكل أو بآخر، أو حتى الإعلان عن ترشح أحد أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي لم يؤكد ترشحه بعد.

ومازال أمامنا حوالي 86 يوما على البدء الرسمي ووفقا لنص القانون على مارثون انتخابات 2018 للرئاسة، إلا أن الوضع مازل يتسم بحالة من الصمت والصيام عن أي معلومات واضحة وشفافة عمن سيترشح، فيما تظل المعلومات نقلاً عن توقعات ورغبات من جهات وأحزاب وقوى، ولجان عامة وإلكترونية تدفع باسم الرئيس السيسي، وتطلب منه الترشح عبر حملات توقيعات على غرار "كلنا معاك من أجل مصر"، و"علشان تبنيها" تنتشر عبر أرجاء مصر، لا أحد يعرف من ورائها.

وكانت الانتخابات الرئاسية الأولى والثانية بعد 25 يناير 2011، والتي أُجريت في عامي 2012، و2014، قد شهدت تحديات وصراعات بين الدولة من جهة، والمؤامرات من الداخل والخارج من جهة أخرى، نستعرضها سريعًا فيما يلي:

الانتخابات الرئاسية 2012

بدأت إجراءات انتخابات 2012 في 26 أبريل 2012، وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية استقبلت خلال فترة تقديم الطلبات أكثر من 1400 طلب ترشيح، وبعد غلق باب التقديم تقرر استبعاد عشرة مرشحين ممن فقدوا شروط الترشح، وهم حازم صلاح أبوإسماعيل "مرشح السلفية"، واللواء عمر سليمان، والمهندس خيرت الشاطر، وأيمن نور، وحسام خيرت، ومرتضى منصور، وأحمد عوض الصعيدي، وإبراهيم الغريب، وأشرف بارومة، وممدوح قطب.

وتأهل13 مرشحًا لخوض هذه الانتخابات وهم : عمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، ومحمد سليم العوا، وهشام البسطويسى، وعبد الله الأشعل، ومحمد فوزى، ومحمد مرسي، وخالد على، وأحمد حسام خير الله، ومحمود حسام جلال، وأبو العز الحريرى "مرشح التحالف الشعبي الاشتراكي" وأحمد شفيق.

بدأ التصويت في الخارج في 11 والإعادة 17 مايو من نفس العام، وصوّت خلالها 587 ألف مواطن، والنسبة الأكبر منهم كانت في السعودية والكويت والامارات.

وتم التصويت داخل مصر على مدار يومين 23، 24 مايو، واستبق حزب الحرية والعدالة الاعلان الرسمي للنتائج وأعلن أن مرشحهم محمد مرسي هو الفائز، وبعد إعلان النتائج من اللجنة العليا للانتخابات جاء حمدين صباحي في الترتيب الثالث ، وخاض محمد مرسي وأحمد شفيق جولة الاعادة.

وأُجريت جولة الإعادة في 28 مايو، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات حصول محمد مرسي على 5 مليون و764952 صوتًا، وأحمد شفيق 5 مليون و505327 صوتًا، وحمدين صباحي على 4 مليون و850273 صوتًا.

وفي 24 يونيو أعلنت اللجنة العليا للانتخابات وخلال جولة الإعادة  فوز محمد مرسي بنسبة 51.73 بالمائة،  بحصوله على 13230131 صوتًا، وشفيق 12347380 صوتًا، من أصل 26240763 ناخبا ، بينهم 25577511 صوتًا صحيحًا.

إنتخابات الرئاسة 2014

وبعد قيام ثورة يونيو 2013، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته "الإخوان المسلمين"، وتم تعيين الرئيس عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتا للبلاد، وتم الإعلان عن الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والتي ترشح فيها المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.

وترشح حمدين صباحي مؤيداً من 31555 ناخباً، وعبدالفتاح السيسي مؤيداً من 188930 ناخباً.

وبعد إجراء الانتخابات، والتي حُسمت من الجولة الأولى، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات نتيجة تصويت المصريين بالخارج وبلغ عدد المصوتين 318 ألف ناخب، وبعد انتهاء التصويت داخل مصر بلغ عدد المسجلين ومن لهم حق التصويت في الانتخابات 53909306 ناخب، حضر منهم 25499337 ناخبًا، منهم 24537615 صوتًا صحيحًا و1040608 صوتًا باطلًا، وحصل المشير عبدالفتاح السيسي على 23780104 صوتًا بواقع 96.94مقابل 757511 لصالح منافسه حمدين صباحي.

الانتخابات الرئاسية 2018

وتاتي جولة الإنتخابات الرئاسية التعددية الرابعة في تاريخ مصر، والثالثة من بعد 25 يناير 2015، والتي من المتوقع إجراؤها في الفترة ما بين 8 فبراير حتى 8 مايو 2018.

وتجري الانتخابات بنظام الدورتين، وطبقًا للدستور لا تبدأ إجراءات الانتخاب قبل أكثر من 120 يوماً من تاريخ إنتهاء فترة الرئاسة الحالية،والتي تتنهي في 7 يونيو 2018.

ومن الأسماء المطروحة حتى الساعة للمنافسة على انتخابات 2018، الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق في انتخابات 2012، والمدعوم من حزب الحركة الوطنية، والدكتور عصام حجي، عالم الفضاء الحاصل على درجة الدكتوراة علم الفلك والكواكب في عام 2002 ويعمل حاليًا في وكالة ناسا، وقد سبق أن أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2018 في نهاية عام 2016، وخالد علي، المحامي في مجال حقوق الانسان والرئيس السابق للمركز المصري للحقوق الاقتصادية (إيسر) والمرشح الأسبق في انتخابات 2012، وكان ناقش احتمالية ترشحه خلال لقاءه مع وكالة اسوشيتد برس.