10 - 11 - 2024

زلزال السعودية ومرشحون رئاسيون طي الغياب في "المشهد الأسبوعي"

زلزال السعودية ومرشحون رئاسيون طي الغياب في

حظي الزلزال السياسي في السعودية وانتخابات عام 2018 الرئاسية في مصر بنصيب الأسد من تغطية العدد الأسبوعي للمشهد ، بالإضافة إلى قضايا أخرى تشغل بال المصريين والعرب ويمنع وسائل الإعلام من تداولها القيود المفروضة على الصحف العربية والمصرية على السواء

كان العنوان الرئيسي للمشهد هو : الزلزال السعودي (صراع العرش يتستر بمكافحة الفساد – اصطناع أزمة في لبنان الطريق السريع لحرب مذهبية) وفيه معالجة لملابسات وأسرار مايجري في السعودية وأثر التوقيفات الأخيرة واحتجاز الأمراء وكبار رجال المال في فندق الريتز كارلتون بالرياض ، وأذرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الإطاحة ببقية أفراد العائلة المالكة وتجريدهم من أملاكهم وطموحهم الطبيعي للمشاركة في الحكم على نحو ماكان معمولا به في أوقات سابقة منذ تأسيس المملكة  على يد الملك عبد العزيز آل سعود . كما تحلل المشهد أثر الزلزال السعودي على اقتصاد مصر التي ترتبط معها بعلاقات عضوية ، وسيناريوهات أزمة لبنان بعد الظهور التليفزيوني المريب من الرياض لرئيس وزرائه سعد الحريري.

 

انتخابات شكلية

الملف الثاني الأكثر أهمية يتعلق بانتخابات عام 2018 الرئاسية في مصر ، حيث تعرض المشهد خريطة تفصيلية للأحزاب وتطلق عليها "أحزاب مابعد الكرتون" وحالة الصيام التي اعلنها كثير من المرشحين المحتملين مع عرض أسبابها وتداعياتها وسر حملتي التوقيعات المطالبة بإعادة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي وهوية من يقف وراءها وينفق عليها ، كما يتناول الملف أسرار الحملات التي تعد من قبل الإعلام الموالي ضد من يفكر – مجرد تفكير – في طرح اسمه لمنافسة ولو شكلية للرئيس ، وتفاصيل 5 أيام استدعي لها كافة أركان النظام وجيوش إعلامييه في محاولة لتحسين صورة مصر عالميا عبر منتدى شباب العالم ، كما نعرض الصورة الممنوعة في ماراثون السلام العالمي والتي تظهر فيها شابة أجنبية بسيقان لاتقارن بها سيقان أسماء محفوظ التي جرى التشهير بها على نطاق واسع بعد تسريب صور لها بالمايوه على أحد الشواطيء.

من القضايا المهمة التي يطالعها قراء العدد قضية سد النهضة وكيف أصبحت محكا حقيقيا لاختبار قوة مصر بعد فشل الاتفاق على الدراسات والاجراءات التي كان يفترض أن تؤمن انتقالا سلسا من حصول مصر على كافة حقوقها المائية إلى وضع الشح المائي الجديد الذي يهدد بتعطيش بلد النيل.

يتناول العدد أيضا أزمة علاج المدمنين وكيف خصص صندوق مكافحة الإدمان الجزء الرئيسي من موارده لمستشفيات القوات المسلحة فيما تعاني المستشفيات المدنية من عجز في عدد الإسرة.

ولا ينسى العدد تشريح وتحليل الأخطاء الأمنية والإعلامية التي أدت إلى وقوع عدد كبير من شهداء الشرطة في فخ جماعة إرهابية أثناء عملية إجرامية تم الثأر من مرتكبيها لاحقا عبر عمليات نوعية شهد بها الجميع.

اقتصاديا يعرض المشهد توقعات خبراء العقار بتجاوز الركود الذي شهده القطاع خلال العام المقبل ، والثمن الضخم الذي تكبده المصريون نتيجة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وفي الثقافة تفتح الصحيفة ملف المشهد الأدبي في محافظات مصر وتعرض هذا العدد محافظة الدقهلية ، وكيف آلت الأمور إلى صالونات متفرقة ونشاط ديكوري تقوم به وزارة الثقافة ، كما تعرض لكتابين صدرا لاثنين من قافلة كتاب المشهد الأكثر جرأة وهما عبد الغني عجاج الذي صدر له مؤخرا كتاب" شخصيات عبرت أفق خيالي" الصادر عن دار صفصافة ، والذي تصفه الكاتبة شيرين ماهر في تقريرها بأنه قصاصات حية تتوج فن السيرة الذاتية . الكتاب الثاني للأديبة حورية عبيدة وهو مجموعة قصصية كتبت بحبر الروح لمؤلفتها حورية عبيدة والذي صدر عن دار النخبة وأقامت الكاتبة أولى حفلات توقيعه في معرض الشارقة الدولي للكتاب . وعلى الصفحة الأخيرة تعرض المشهد تقريرا بالصور عن صالون ليالي الشرق الذي عرض أعمالا لكوكبة رائعة من الفنانين التشكيليين.

 

 

عكس عكاس

كعادته يغرد الكاتب الموهوب خالد الدخيل خارج السرب عبر صفحته التي يصفها بأنها "تعاني من قلة السياسة والأدب" ويتناول بسخرية لافتة للانتباه وبعامية قريبة من الروح "الفضائح الجنسية على مدى نحو 30 عاما وكيف استغلت لمعاقبة من يجرؤ على الاختلاف سواء كان من مسئولي السلطة أو من المعارضة على نحو حملة التشهير البذيئة التي استهدفت مؤخرا الناشطة أسماء محفوظ ، وذلك من خلال وقائع نسيها من يتمتعون بذاكرة السمك.

 

أما صفحة التكنولوجيا ومحررها الزميل خالد أبو المجد فتتألق وتكشف للقراء الطريقة التي يتجسس بها موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عليهم مع وجبة شهية من أهم أخبار قطاع الاتصالات 

 

مقالات

وإلى مدفعية المشهد الثقيلة المتمثلة في كتاب مقالاتها ونبدأ بالسفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية السابق والذي قادته الأوضاع الحالية لأن يصبح اقوى المعارضين شكيمة وبأسا ، يكتب هذا الأسبوع مقالا بعنوان "معارضة بمواصفات صينية " وفيه يقول معصوم مرزوق  (بعض السياسيين المصريين لديهم جينات "صينية"، حيث يفضلون القعود علي حافة النهر في انتظار أن تحمل أمواجه جثث أعدائهم .. وربما تطول قعدتهم حتي يقتلهم الإنتظار!! ، ومن الظلم أن نلقي بكل اللوم علي المعارضة المصرية، ففي ظل إنحسار الفضاء السياسي، والأساليب القمعية التي أصبحت السياسة الرسمية لنظام السيسي، لم يعد لدي تلك المعارضة سوي التحليق في فضاء العالم الإفتراضي، وممارسة " السياسة السايبرية " Cyber Politics، وأصبح لكل سياسي صفحة إليكترونية يمارس فيها معارضته، ويبدو أن السلطة لم تجد خطورة في ذلك حتي الآن، رغم تلك الأصوات التي تتصاعد من بعض المواطنين "الشرفاء" ممن يدعون إمتهان السياسة أو الإعلام، حيث تطالب تلك الأصوات "الشريفة" بإغلاق آخر منفذ للضوء في وجه المصريين، ومحاكمة كل من يكتب رأيا حرا في تلك الصفحات !!"


من السفير معصوم مرزوق إلى الكاتبة وفاء الشيشيني في مقال بعنوان " شكرا على شجاعته .. خالد علي" وتقول فيه : (البطولة اليوم ثمنها غال فى ظل غياب تام لمعايير نزاهة العمل السياسي أو أخلاقيات الخصومة السياسية وحق المعارضة التى تكفلها الدساتير كحق أصيل فى طلب الحكم  من خلال انتقال سلمى للسلطة لايوصم فيها بالخيانة ولا ينتهى به إلى مصير مجهول.

 قل ماتقول على ملاءمة خالد على للمنصب، فهذا شأن شخصى ولكن هل توافر لنا حق المفاضلة بين مرشحين؟ وهل سمعنا حتى عن نية أو اشاعة عن مرشحين احتماليين، أم أنه يتم تحضير مرشح سرى ينوون التقدم به فى اللحظات الاخيرة؟ بما يناقض آليات الترشح التى تحتاج إلى وقت كاف لعرض السيرة الذاتية والبرامج المزمع تحقيقها فى حالة النجاح!)

وليس بعيدا عن السياق نفسه يسطر الكاتب مصطفى علي مقالا بعنوان "أنين الوطن وفيه يقول: (لا زالت مصر تئن من الفاشلين الذين فشلوا فى كل شيء فلم يعوا تحمل المسئولية بعدما أعطتهم مصر كل ما يحتاجونه و ما يطلبونه لتجدهم رجالا أقوياء يحملون صغارها إلى بر الأمان ويحنون على كهولها ونسائها وأراملها وأيتامها. ويروون أراضيها ويغرسون شجرها ويبنون المصانع ليحركوا عجلة الإنتاج ولكنهم اختلسوا كل شيء وباعوا كل شيء بلا شيء.

باعوا الأمانة وتخلوا عن المسئولية وعاشوا حياة الملوك المترفين الظالمين فقتلوا الجنين في بطن أمه. وكسروا عكازات المسنين وألقوهم في الطرقات وطردوا العاملين الكادحين لبلاد غريبة واغتصبوا الفتيات وأكلوا حقوق الأرامل واليتامى وأطعموهم من جيف المزابل)

أما المبدع بهاء الدين فكتب مقالا بعنوان جميل وغير جميل وفيه يقول :( * لم تقتصر الإغتيـــالات على العلمــاء المصريين فقط ، فهنـاك المهندس اللبناني حسن الصباح (أديسون العرب) ،وكان له أكثر من 173 إختراعا في مجــال الهندسة الكهربائيــة ، أغتيل عام 1935 في الولايات المتحدة والعالم اللبناني حسن رمال ، وكان من أهـم علماء العالم في الفيزياء كما وصفته مجلة لوبــون ، وله أكثر من 119 إختراعـا وبحثا ، وأغتيل عام 1991 في فرنسا ، وعالمة البيولوجيا اللبنانية عبير عيّاش , التى قامت بتطوير علاج لوبــاء الإلتهـاب الرئــوي اللانمطي "سارس" وأغتيلت في باريس . والباحثـة الكويتية سلوى حبيب التى كشفت الكثير من مخططات الصهاينة في العالم العربي وافريقيا ، وألّفت عدة كتب عن تاريـخ اليهـود وعائلة روتشيلد (Rothschild family ) الداعمـة لليهـود لما تملكه من أمــوال طائلة مما يجعل لها هيمنة على الدول والتأثير فى إتخاذ القرارات وأغتيلت مذبوحــه في شقتها)

وإلى مؤشرات محمود الحضري رئيس التحرير التنفيذي للمشهد الذي كتب مقالا بعنوان "4 نوفمبر السعودي .. وماذا بعد" وفيه يقول:(يوم مهم ولن ينسى ببساطة في تاريخ مملكة آل سعود ، فإما هو بداية لمرحلة جديدة في تاريخ المملكة أو نقطة صراع قد يمتد سنوات ، ويشهد اعتقالات ومحاكمات وربما مصادرة أموال ، أو ينتهي بمصالحات ليستمر الأمير الشاب أو بالأحرى الملك الشاب ممسكا بكل تفاصيل حكم المملكة ، مستندا على مايبدو إلى تأييد الجيش والعديد من المؤسسات الأساسية ، والعامة من فقراء المملكة الواسعة والمترامية الأطراف).

أما الكاتبة هالة فؤاد فقد كتبت مقالا بعنوان مواطن صالح وفيه تقول: (ماذا لو تعلمنا طرق النفاق والتزلف والرياء . وأجدنا التطبيل لكل حاكم .. ماذا لو تركنا عقولنا للآكلين على موائد السلطان . المسبحين بحمده ليل نهار ..لنقتنع بكل مايحاولون الترويج له .. نحلم بناطحات سحاب ومدينة ملاهى وملايين الأفدنة الخضراء ومليارات الدولارات تتدفق علينا من سفن عملاقة تعبر تفريعة قناة السويس الجديدة لتحسم قلقا راودنا وسوء تقدير أججه سوء ظن بعدم جدوى ذلك المشروع الذى إعتبروه عملاقا قبل أن ندرك أنه تم خصيصا من أجل رفع روحنا المعنوية .. كم كنا حمقى غافلين عندما لم ندرك وقتها قيمته .. لم نقدر أن الروح المعنوية أهم كثير من لقيمات يقمن صلبنا) ونترك الإجابة لهالة نفسها في بقية المقال.

أما نجوى طنطاوي فكتبت مقالا بعنوان "الدسوقي وزيدان وتاريخ شو" وفيه تقول الكاتبة : (وكما يوجد "تاريخ شو" يلهى الناس عن قضاياها ،يوجد "التاريخ الأصفر" على وزن الصحافة الصفراء، والتاريخ الأصفر يقوم على فكرة ضرب الثوابت وتشويه الرموز، ففى الصحافة عندما يضيق هامش الحرية وتغيب المعلومات تظهر الصحافة الصفراء التى تركز على الجنس والدين وكل مايثير القراء حتى ولوكان ذلك مبنيا على الأكاذيب بهدف تحويل إنتباه القراء عن المشكلات الحقيقية، وفى التاريخ عندما يفلس المؤرخ يفتش فى الدفاتر القديمة فى مذكرات ليخرج علينا بصدمات تغير مارسخ فى أذهاننا من صور عن زعماء ورموز وطنية .)

"وعود الرؤساء وكلام الليل" كان ذلك عنوان مقال الشاعر والكاتب  علي إبراهيم ويقول فيه: (في ختام مكلمة شرم الشيخ للشباب، صرح الرئيس بعدم موافقته على تعديل الدستور وأن فترتين كافيتين، بعد أن ترك الشارع يضرب اخماسه في اسداسه لشهور طويلة من تطاول نواب البرلمان على الدستور وتشوييهم له ودعوتهم الى تعديله لإعطاء الرئيس صلاحيات أكثر ومدد اطول رغم إنه لا أحد يملك صلاحيات واقعية في مصر غير الرئيس وقطاع نهب المال العام الذي يحارب بضراوة من جهاز الرقابة الإدارية، لكن بعد كل هذا الخذلان الذي لاقاه الشعب من رؤساء أربعة سابقين بما فيهم الرئيس السيسي هل يصدق الناس الرئيس وهل يصدق الرئيس في وعوده؟).

من السيسي إلى مقال الشاعر والإعلامي السيد حسن مدير البرامج الإدبية بإذاعة البرنامج العام والذي كتب مقالا بعنوان "أشرف أبو جليل" وفيه يقول (كثيراً ما تصورت أنك إذا أردت أن تقيم مدينة فاضلة حقيقية فإن عليك أن تجعل كل مسؤوليها من الشعراء بشرط أن يكونوا شعراء! وكثيراً ما تصورت أن تصورى هذا شطحة من شطحات الخيال غير المحسوبة وغير العقلانية، خاصة ونحن نعلم ما يكتنف كثيرين من الشعراء من نرجسية مغالية أو دوران حول الذات أو استبدال الكلمة بالفعل.

لكنى أعترف بأن هذا الرجل جدد فى نفسى هذا التصور من جديد، إنه صديقى الشاعر صاحب الهمة العالية أشرف أبو جليل، فهو كشاعر صاحب رؤية شديدة المثالية لما يمكن أن يعتبر شعراً حقيقياً ومن يعتبر شاعراً حقيقياً، مصفاته النقدية بالغة الضيق بحيث لا تسمح بالمرور إلا لأقل القليل من الشعر والشعراء).

أما الإعلامي اللامع طارق عبد الفتاح فيكتب عنوانا ساخرا لمقاله "الأغنية المتوضئة وعبث الأقدار" وفيه يقول: (بعض مطربي هذه الأيام يغنون لكبار الشعراء ولكن يبدو أن لوثة دينية شكلانية أصابتهم! فقد سمعت بعضهم يغنون :((أحبه حتي في الخصام وبعده عني يا ناس (مهوش) حرام !! مضيفة كلمة (مهوش )، فإذا كان الأمر كذلك فما هو سبب عذاب العاشق في الأغنية أذا كان بعده عنه لا يمثل مشكلة! وفي أغنية أخري سمعت مطربا ( يغني أغنية كامل الشناوي، ويستبدل كلمة ( قدر أحمق الخطي ) بكلمة ( قدر طيب الخطي!)

ويتم العبث بكلمات الشاعر الكبير إبراهيم ناجي ، فتتحول أغنية الأطلال التي شدت بها كوكب الشرق ( فإذا تلاقينا لقاء الغرباء فلا تقل شئنا فإن الحظ شاء ( لتصبح فإن الحق شاء أو فإن الله شاء !!).

إلى بعض السخرية في مقال الكاتب المتفرد خالد حمزة الذي كتب مقالا بعنوان "الأسطى الأماني وصبيان محمد علي" وفيه يقول: (سألنى صديقى الألمانى : كيف تمكن الصبى فى ورشة الميكانيكا من أتقان عمله بهذه المهارة ؟ وقلت : بضرب الأسطى له وشربه للصنعة . وقال صديقى : هل تعلم أننا خرجنا من الحرب بهزيمة مذلة ؛ وكان الخيار مابين التعليم الجامعى و الفنى ؛ وكان الخيار الثانى . وجلس المتخصصون ليضعوا نظامه. فهناك  المدرسة الأساسية وتلك تخرج العمال المهنيين ؛ وفيها تنمى المهارات لسوق العمل . أما كل من يريد الألتحاق بعمل مهنى خاص به ؛ فعليه أن يجتاز شهادة حرفى ممتاز).

ونترك بقية حوار خالد حمزة مع صديقه الألماني لذكريات المبدع عبد الغني عجاج ، نائب رئيس هيئة الاستعلامات السابق والمستشار الإعلامي لسفارتنا بالجزائر والإمارت ، والذي كتب مقالا بعنوان "قوم اقف .. وانت بتكلمني" وفيه يقول:  (حكوا لى ان الزعيم جمال عبدالناصر كان يطلب موافاته بالتقرير الدورى الذى تعده مصلحة الاستعلامات عن أشهر النكات أو النكت التى تتردد على السنة المصريين وخاصة النكت التى تتناول الرئيس شخصيا وان الزعيم جمال عبدالناصر كان يوصى رئيس مصلحة الاستعلامات بموافاته بالنكت التى تقال عنه -والتى رصدتها وحدات متابعة الرأى العام التابعة للمصلحة والمنتشرة فى كل أنحاء مصر- دون حذف أو تخفيف أو تغيير....يفهم من ذلك أن جمال عبدالناصر كان حريصا على التعرف على اتجاهات الرأى العام عند الشعب وكان حريصا على معرفة صورته عند الناس حتى لو كانت من خلال النكت)

ونختتم هذا التطواف الرائع بين مقالات كتاب المشهد ، بمقال المبدعة شيرين ماهر وعنوانه "قبس من روح الله" .. تقول شيرين : (تحسبها من فرط دلالها، تلك الأميرة الحسناء، التى وجب الركض خلفها، فيزداد خيلائها وتتنامى نرجسيتها، لكنها فى حقيقة الأمر "سندريلا"، التى تظل قيد انتظار من يبحث عنها ويقطع سويعات الزمن لإيجادها ، ولا يرتضى سواها .

علينا أن نُغازِل السعادة .. نُطرِيها ونمتدحها.. نُغريها ونَغويها.. نشتهيها ونلتاع بها.. فكلما عشقناها، عشقتنا.. وكلما اقتربنا منها، صادقتنا.. وكلما ألِفناها، قررت آلا تهجرنا، فهى نبتة نَهِمَة، تستحوذ على أصحابها، ويروق لها مطالبتهم بالاهتمام الدائم والرعاية الجمة، كما يحلو لها التَمنُع على المتغافلين عن سحرها، فلا تعود سوى لمن اجتازوا اختباراتها وتأكدت مطابقتهم لمواصفات رضاها).