25 - 04 - 2024

"التجمع العربى الإسلامى" يدين التدخل الأجنبى ويدعو لدعم الثورات العربية

على مدار يومين عقد التجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة مؤتمره التأسيسى الأول بنقابة الصحفيين بالقاهرة، وذلك تقديراً واعتزازاً بثورة مصر المجيدة 25 يناير وعودة مصر إلى دورها الريادى فى دعم واحتضان المقاومة، حيث أكد المؤتمر أنه فى ظل المتغيرات والتحولات التى تشهدها المنطقة وفى ظل الهجمة الصهيونية والأمريكية التى تستهدف الوطن وتسعى إلى تفكيكه والقضاء على هويته وفى ظل التوهج الثورى، الذى بزغ فجره فى تونس ومصر وانتشر نوره فى العديد من الأقطار العربية، مما استنفر قوى الاستعمار محاولة التدخل وإجهاض نتائج الثورة.

وأصدر الحضور عدة توصيات أكدت أن العدو الصهيونى هو العدو الأساسى للأمة العربية والإسلامية وأن القضية الفلسطينية تعد المركزية للأمة بما يحتم الالتزام باسترجاع كامل التراب الفلسطينى من النهر إلى البحر.

ورفض الحضور أى تسوية سياسية مع العدو الصهيونى، مؤكدين الدعم لمشروع الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجى قادر على هزيمة المحتل واسترجاع الحقوق والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطينى ودعم الثورات العربية والتحركات الشعبية للمطالبة بالعدالة والمشاركة السياسية، محذرين فى الوقت نفسه من محاولات الوصاية الأمريكية والغربية للالتفاف على هذه الثورات وجرفها إلى مسار الفتنة والانقسامات، حيث تعد أمريكا الداعم الأكبر للعدو الصهيونى فى جرائمه ضد شعوب المنطقة.

واستنكر المؤتمر التدخل الأجنبى فى المنطقة العربية والشئون الداخلية ويدعو التصدى لأى محاولة أجنبية لخلق بدائل للثورات الشعبية والتحذير من التدخل الأجنبى لإجهاض منجزات ثورة تونس ومصر بعد أن شهدت نقلة نوعية فى الممارسة والأداء عن طريق التأسيس للدولة الوطنية الحرة المستقلة علاوة على إدانة التدخل السافر للقوى الاستعمارية الغربية فى ليبيا واليمن والبحرين وغيرها وصولاً إلى الإمعان باستغلال الحراك الإصلاحى فى سوريا لاستهدافها باعتبارها معقل الممانعة مشددين على أهمية الحوار الوطنى.

وحذر المؤتمر من المحاولات الاستعمارية لاستبدال العداء للعدو الصهيونى بالعداء للجمهورية الإسلامية فى إيران، وذلك فى إطار إضعاف جبهة الممانعة الداعمة للمقاومة الفلسطينية والعربية ومشروع المقاومة والجهاد، مؤكدين ضرورة تكريم أبطال المقاومة والمحاربين القدامى فى مصر.

وأشار حسن عز الدين المسئول عن المقاومة العربية بحزب الله إلى أن حدوث بعض الخلافات خلال المؤتمر أمر صحى ولا مشكلة فى ذلك، أما التنازع فهو حرام وعلينا احترام آراء الآخرين ولا يليق أن نصل إلى نزاع فيما بيننا، لافتاً إلى أن الثورات شكلت إنجازاً على مستوى الوطن العربى ورد الفعل ضد العدو الصهيونى والأمريكى من خلال مشاريع الهيمنة والثورات.

من جانبه، أكد الدكتور يحيى غدار، أن المؤتمر يضم ما يقرب من 187 عضواً اجتمعوا منذ عام ونصف العام للتحاور والتشاور بشأن المؤتمر التأسيسى وتم اختيار حسام عيسى من مصر رئيساً للمؤتمر خلال العامين المقبلين و50 عضواً آخرين للأمانة العامة لدعم خيار المقاومة فى الوطن العربى والإسلامى لمقاومة المشروع الأمريكى والصهيونى، مشيراً إلى أن المقاومة الباسلة بالعراق وأفغانستان استطاعت هزيمة المشروع الصهيونى، حيث لا توجد مقاومة من دون سلاح.






اعلان