19 - 04 - 2024

" التحول الديمقراطى" يطالب"العسكري" بعدم التخوين

بهي الدين حسن : هبوط لغة المجلس العسكري والخطاب الديني العنيف يوتران الجو السياسي

اكد المشاركون فى مؤتمر تحديات التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية ضرورة فتح حوار حقيقى بين المجلس العسكرى وكافة التيارات السياسية والبعد عن لغة التخوين والاتهامات الموجهة الى منظمات المجتمع المدنى  جاء ذلك  خلال  الجلسة الافتتتاحية للمؤتمر الذى عقده مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان اليوم  بالتعاون  مع صندوق الامم المتحدة للديمقراطية ومركز العلاقات الدولية والحوار الخارجى باسبانيا

واكد رولاند ريش الرئيس التنفيذى لصندوق الامم المتحدة للديمقراطية   ان الوصول الى الديمقراطية عملية صعبة ومعقدة , لكنها لا تتطلب ثورة لتحقيقها وقال ان الكثير فى مصر ادراكوا ان ثورة 25 يناير لم تكن انتصار للديمقراطية بل بداية صعبة وطويلة للوصول اليها قائلا : اننا كشركاء من الخارج فى هذا اللقاء  لدينا 3  انطبعات "الاعجاب بما حدث  ,والامل فى التعافى من تداعيات المرحلة التى تمر بها مصر ,والتخوف الشديد ايضا  .وأضاف: ليست هناك ثورة حقيقية تحقق نجاحا بشكل سريع وفى الحالة المصرىة  هناك حاجة ملحة الى ادارة الحوار  لافتا الى انه من الخطأ ان يتم وصف المرحلة الحالية وتضييق النظرة اليها من منظور الدين فقط .

 واشار الى ان الاسلام من الديانات  الإبراهيمية لافتا الى انه من المعتاد ان يتم استخدام اى ايدولوجية فى العالم العربى  وهناك  بعض  المجموعات سوف تستخدم الايديولوجية الدينية خلال الفترة القادمة وقال اننا بحاجة الى المشاركة فى الحوار حتى وان كانت الامور تسير على غير ما يرام فى ظل التخوفات القائمة حاليا . فمازال لدينا امل كبير فى مصر من خلال دور المجتمع المدنى المتميز فى مواجهة تحديات التحول الديمقراطى خلال المرحلة الانتقالية .

واكد  بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان  اننا الان امام صراع بين اجندتين .فالاختلاف  والصراع السياسى بدأ قبل خلع مبارك ببضعة ايام من خلال دعوة بعض اعضاء المجلس العسكرى لشباب الثورة بالعودة  الى منازلهم باعتبار ان اهداف الثورة قد تحققت  من خلال  بعض التنازلات التى قدمها مبارك . وتكرر مرة اخرى  بعد خلع مبارك ,فهناك بعض اعضاء المجلس ممن يقولون بأن  اهداف الثورة تحققت وان عجلة الحياة لابد ان تعود.واضاف ان شباب الثورة مازلوا مقتنعون بأن ما بدأ بخلع الرئيس لم يتتهى بخلعه وهناك مهام يجب ان تنجزها الثورة . لافتا  ان المظاهرات المليونية تحوالت الى صدام واحتجاج انتهت الى ما حدث فى العباسية حينما خرج ما يقرب من 20 الف شاب فى مسيرة الى المجلس العسكرى أسفرت عن 300 جريح .

واكد بهى الدين ان الحوار بين شباب الثورة والمجلس العسكرى وصل الى طريق مسدود . وهو الامر الذى ادى الى تحويل المظاهرات المليونية الى صدام بل ان الامر لم يتوقف  عند هذا الحد ,بل  اصبح هناك خلاف بين المجلس العسكرى والاحزاب التي ابدت اعتراضها على قانون الاحزاب القديم وللاسف فان المجلس اعاد انتاج نفس مشروع القانون والذى قدم  قبل ذلك بطريقة استدعت الممارسات التى كانت تجرى قبل 25 يناير .

واضاف بهى ان لغة  المجلس العسكرى  بدأت  تهبط خلال الاسابيع الاخيرة  وللاسف تم توجيه  اتهامات بالخيانة والعمالة الى منظمات المجمتع المدنى مؤكدا  ان استمرار هذاالخطاب يؤدى الى مناخ سياسى متوتر وبداية لغة عنيفة وهو ما شهدناه مؤخرا فى العباسية

واشار الى ان الخطاب ذو الطابع الدينى العنيف للغاية الذى اصبح محرضا على الاقصاء يترك تأثيرا سلبيا . موضحا ان المجلس العسكرى يجب ان يراجع نفسه فى اسرع وقت ويراجع اسلوبه وينصت الى كل الاطراف السياسية المطالبة بالتعبير عن ارائها .

 

  






اعلان