منذ عشرين عاما وقف العمدة سعد الله الرجل الخمسينى كعادته داخل محجره فى صحراء «سنور» يلقى تعليماته بحزم إلى عماله المنتشرين فى المكان، يبتعد قليلا بخطوات إلى الوراء ويكتم أنفاسه لمنع استنشقاء الأتربة الصادرة من تفجير جزء من المحجر لاستخراج «الألباستر» تتحجر عيناه لحظات ويُسرع بخطاه إلى فتحة ضيقة كشفتها عمليات التفجير. ينبش الأرض بكفيه لتوضيح الرؤية ليفاجأ بظهور حفرة عميقة أشبه بالمغارة. يأمر عماله بتفجير جزء آخر وينزل بنفسه عبر «سلبة» إلى أسفل للتحقق من المكان. تنطلق منه صرخة مدوية تكسر حاجز السكون الذى يخيم على المكان ويهلل كالأطفال، ينتقل بسرعة إلى مُخيم بجوار محجره يضم عددا من الجيولوجيين لإخبارهم باكتشافه مكانا أثريا بالمنطقة.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه