قال الناقد طارق الشناوى "كان شريعة الفن زمان أن أى مطرب لابد أن يعمل بالتمثيل، ولا يوجد أى مطرب ظهر من أول أم كلثوم ومن قبلها نادرة السورية وبعدهما عبد الوهاب وعبد الحليم وليلى مراد وشادية وكل المطربين المصريين والعرب شارك فى الأفلام السينمائية وقتها، لذلك كان بديهيا أن تشارك نجاة فى الأفلام وتدخل مجال السينما ولكن لا شك أن موهبتها كممثلة كانت محدودة ورصيدها السينمائى غير أى مطرب فى ذلك الحين، فعبد الحليم مثلا قدم 70% من أغانيه الناجحة داخل الـ 16 فيلما التى قدمها، ونجح معظمها أيضا أما نجاة فالـ 7 أفلام التى قامت بتمثيلها لا تمثل قوتها الحقيقية فى الغناء. وأشار الشناوى إلى أن علاقتها بالكاميرا لم تكن موفقة، فموهبتها الحقيقية كانت فى الغناء، خاصة أنها أكثر مطربة فى جيلها غنت بالفصحى، كما أن قوتها الحقيقية أنها غنت قصائد ثقيلة وعظيمة لم تغنها شادية أو عبدالحليم أو غيرهما، موضحا أن اختيارها لكلمات الأغانى العادية كان مميزا جدا ودقيقا، فهى تمتاز بأنها تمتلك ترمومترا فى اختيار الكلمة واللحن لم يتوفر لأى أحد من جيلها، وكانت تتعامل مع كبار المؤلفين مثل مرسى جميل عزيز ومأمون الشناوى وإسماعيل الحبروك وحسين السيد، وكانت هناك مرحلة مهمة فى حياتها والتى غنت فيها لنزار قبانى 9 قصائد بدأتها بـ"أيظن" وانتهت بـ"أسالك الرحيل" كما غنت لكامل الشناوى "لا تكذبى".
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه