اعتقال قائد مزعوم لجناح "بيت المقدس" العسكري يكشف التشوية المتعمد للحقيقة"
القائد المزعوم" نجل أحد أبطال منظمة سيناء العربية وحاصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى
أسرة وليد وجيرانه يؤكدون أنه لم يحمل سلاحا في حياته ، وكل تهمته "اعتناق أفكار تكفيرية"
أنباء اعتقال وليد واكد عطاالله قائد الجناح العسكري المزعوم لأنصار بيت المقدس، تخفي في طياتها ، خلل مواجهة الإرهاب في سيناء ، والذي بدأ باغتصاب المهاجرات الإفريقيات من قبل عصابات مسلحة ، ثم تحول مع الوقت إلى الحصول على "أموال الخارج" لمحاربة الوطن.
تؤكد أسرة القائد العسكري المزعوم وجيرانه للمشهد أن وليدتم اعتقاله من داخل المنزل بشكل طبيعى وقتما كان يجلس مع والدته، ثم تم اقتيادة إلى سيارة الشرطة دون أى أعمال عنف ولم يتم ضبط اى نوع من الاسلحة داخل المنزل.
وليد واكد عطالله 27عاما خريج معهد الخدمة الاجتماعية بورسعيد أحد ابناء قبيلة السواركة ينتمى الى عشيرة الزيود ، وأحد ابناء المرحوم المجاهد واكد عطالله من المحاربين القدماء وأحد أعضاء منظمة سيناء العربية ، وكان له دور بارز فى مقاومة الاحتلال الصهيونى أبان فترة الاحتلال لسيناء.
هو شاب انتمى الى الفكر الدينى المتشدد بعد ثورة يناير، يعمل اخصائيا اجتماعيا بمديرية التربية والتعليم بشمال سيناء بعد ان تقدم لمسابقة التعليم منذ ثلاث اعوام تقريبا ، يقيم فى حى الجرير عند والدته بالعريش ، منذ عام تزوج وأقام فى حى الزهور وبعد ثورة 30 يونيو كان يتحرك بكل حرية في مدينة العريش ..كان دائما متواجدا بمنزل والدته كما قالت والدته الارملة وجيرانه لـ"المشهد"، ولكنه كطبيعة كل الشباب المنتمين للفكر المتشدد ، كانوا يخشى الاعتقال من قوات الامن فكان يختفي أحيانا عن أعين الشرطة.
تقول أسرته انه متواجد فى العريش بصورة طبيعية وكان دائما متواجداً فى منزل العائلة هو وزوجته ويقوم بالذهاب الى منزله الخاص بين الحين والاخر ولم يُطلب من أى جهاز أمنى ، كما لم يأت أحد من الامن إلى منزله ليسأل عنه وتؤكد أسرته أنها لم ترى قوات الامن الا وقت القبض عليه عصر يوم الجمعه الماضية.
انهالت الاتهامات من الصحافة والاعلام على وليد بأنه من أصل فلسطينى ومنح الجنسية فى عهد مرسى ، وذلك فى تشويه متعمد لأبناء سيناء. فالجميع يعلم ان والد القائد المزعوم هو أحد ابطال منظمة سيناء العربية وحاصل على نوط الامتياز من الطبقة الاولى ، وجده من ناحية الام هو المجاهد عيد غنمى حاصل ايضا على نوط الامتياز من الطبقة الاولى وعم والدته هو المجاهد عايد غنمى حاصل على نوط الامتياز من الطبقة الاولى واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيونى وتعرض لابشع أنواع التعذيب.
"المشهد" سعت لكشف الحقيقة التى اراد الاعلام ان يستغلها لتشويه أبناء سيناء وأرادت ايضا إظهار أخطاء متعمدة وقعت فيها الصحافة ، وقيامها بتشوية اسرته المناضله ضد الاحتلال الصهيونى ، قد يكون الشاب وليد مدانا وقد يكون بريئا ، لكن لايجب تشوية اسرته ووالده المجاهد واجداده عبر التشكيك فى جنسيته لأن ابنهم تم القاء القبض عليه كمشتبه ، كما أن التحقيقات لم تكشف عن أى معلومات ، وحتى لو أدين لا يجب تشويه عائلته .
المراسلون الصحفيون ادعوا أن وليد قائد الجناح العسكرى لانصار بيت المقدس رغم أن طبيعته وحياته التى يعيشها والذى يشهد عليها الجيران واهل الحى الذى يقطنه يؤكدون انهم يشاهدونه كل يوم ، لم يحمل اى نوع من الأسلحة ، فقط يحمل افكار دينية متشددة ، ويمارس حياته مثل اى شاب بالمنطقة ، وعملية اعتقاله تثبت انه ليس عنصرا خطيراً كما تدعى الصحف.
وتقول مصادر أمنية لـ "المشهد" أن وليد مشتبه به ويتم التحقيق معه ولم يتم الافصاح عن اى معلومات او اتهامات من داخل غرف التحقيق، وستكشف الايام القادمة إن كان بريئا او مدانا.
المنطق والعقل يقول لو كان وليد قائد الجناح العسكرى لتنظيم انصار بيت المقدس لما كان يجلس مع اخوته ووالدته فى المنزل دون حراسة ، ولو كان كذلك لما كان يتحرك دون حراسة من عناصر التنظيم فمنصبه التى تناقله الاعلام يجعله لايتحرك إلا فى حراسه مشددة ولايراه أحد خشية تعرضه للتصفية او الاعتقال .
الإرهاب في سيناء ، وليد السكوت عن ممارسات سابقة تمثل وصمة عار في تاريخ سيناء منها تعذيب المتسللين الأفارقة ببشاعة وصلت الى اغتصاب النساء والرجال من راغبي الهجرة غير الشرعية ، وما أكثر الروايات وأبشعها، حول عمليات تعذيب الأفارقة قبل تهريبهم الى الاراضى الفلسطينية التى يحتلها الكيان الصهيوني من اجل دراهم معدودة.
في ذلك الحين ظهرت مجموعات من المسلحين بعد ثورة يناير، يحملون السلاح ضد أبناء المحافظة ، وأصبح القضاء العرفي وسيلة للوصول الى مأربهم غير الشرعية ، وتم تحويل " التوثيق " بالقضاء العرفي الى سرقة بالإكراه ، بعيدا عن اى قواعد عرفية وضعها الأجداد ، وأبناء القبائل يشاهدون ويسمعون ويصمتون صمت القبور أمام كل ما يحدث على ارض سيناء.
جزارو الأفارقة هؤلاء تحولوا إلى عناصر مسلحة بفضل الأموال التي جنوها من تهريب وتعذيب الأفارقة ، ليبدأو حربا ضد الدولة وتزداد أعدادهم يوما بعد يوم مع تجاوزات قوات الأمن ، وبعد أن كانوا يتاجرون بالبشر أصبحو يدعون الدفاع عن بيت المقدس والدفاع عن راية الإسلام ، رغم أن هؤلاء الرجال ليسوا ممن يدافعون عن الإسلام ، إنهم فئة تبحث عن الأموال من أى مصدر ، وحين توقف تهريب الافارقه ، استغلهم الخارج ، ودفع لهم الاموال ليحاربوا الوطن والأمة . فى ظل غياب واضح لرموز القبائل.
##
من المشهد الأسبوعى http://almashhad.net/main/weekly/50.aspx