07 - 07 - 2025

استقالات جماعية بحزب المؤتمر اعتراضًا على تهميش الشباب

استقالات جماعية بحزب المؤتمر اعتراضًا على تهميش الشباب

أعلن شادى العدل رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر، وأعضاء المكتب التنفيذي منذ تأسيس حزب المؤتمر في سبتمبر 2012 عن إستقالتهم من الحزب، بسبب العديد من المشاكل التنظيمية داخل الحزب، وتهميش دور الشباب داخل الحزب وإنحرافه عن المسار، -على حسب وصفهم-.

وقال إتحاد شباب المؤتمر فى بيان لهم، “كان إتحاد شباب المؤتمر واحداً من الأعمدة الرئيسية وشريكاً أساسياً في بناء الحزب والمساعدة من خلال قياداته وكوادره في بناء التنظيمات الحزبية والعديد من الأمانات بمحافظات مصر.

وأضاف البيان، “خضنا معارك عديدة على المستوى السياسي والوطني في تلك الفترة الحالكة التي مرت بها مصر إبان حكم الإخوان المسلمين، سال فيها الغالي من دماء شبابنا التي أريقت مدافعة عن حق الشعب المصري في التطلع إلى نظام أفضل يكفل له مطالبه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية ضد نظام الإخوان الفاشي إلى أن سقط عقب ثورة ال30 من يونيو، فلا يسعنا إلاَّ أن نتذكر شهدائنا الذين سقطوا في أحداث منطقة بين السرايات وهم “كريم عجيبه، عمرو عبد الحميد، أحمد زيزو”".

وأشار البيان “شاركنا في البناء على المستوى الحزبي الداخلي، واجهنا العديد من التحديات لكي نثبت أن هذا الجيل، جيل ثورتي ??يناير و ?? يونيو، قادراً علي تحمل المسؤولية، وجدير بالمشاركة السياسية والحزبية، والمساهمة في رسم السياسة الداخلية بالحزب، ولم نبتغِ إلا إرضاء ضمائرنا وخدمة الوطن؛ فكوادرنا الشبابية أظهرت قوة في العمل الميداني ميزتنا عن باقي شباب الأحزاب السياسية في الإلتحام مع الشارع والمواطن بإمكانيات مادية تكاد تكون منعدمة، بل وتجاوز دورنا أيضاً إلى أن إمتد إلى تشكيل أو إعادة تشكيل بنية العديد من الأمانات الحزبية الرئيسية في الكثير من المحافظات وتطعيمها وإستقطاب الشخصيات العامة والمؤثرة”.

وأكد إتحاد شباب المؤتمر إنهم رأوا أن حزب المؤتمر قد حاد عن المبادئ والقيم الأساسية التي قام من أجلها، فأصبح تهميش الشباب ومحاولة تفكيك إتحاد الشباب هدف رئيسي لدي البعض، وبدأت الخلافات في الرؤي والسياسات التي يتبعها الحزب في تعامله مع اتحاد الشباب للنيل من استقلاليته التي يتمتع بها، فبدأ تضيق الخناق علي القيادات والقواعد الشبابية، بما ينتقص من إستقلاليتهم والإستهانة بكفاءتهم وقدرتهم علي القيادة، بالرغم أن هذا يُعد السبب الرئيس الذي جذب الشباب نحو هذه التجربة، ما يؤثر علي المناخ العام للعمل في إطار المنظومة داخل الحزب، وخلق المشاكل التي تشتت أذهان الشباب إلي الهدف الذي يصبون إليه.

وقرر الموقعون على هذا البيان الإستقالة من حزب المؤتمر ومن إتحاد شباب الحزب إعتباراً من اليوم 25-8-2014، مؤكدين أن الأفضل لهم في ظل هذه الظروف الغير ملائمة داخل الحزب أن إستكمال مشوارهم وأحلامهم خارج أروقته.

وكان الموقعين على البيان “شادي العدل – رئيس الاتحاد وعضو المكتب السياسى، عبد الرحمن بكري – الأمين العام للاتحاد، خالد يوسف  وكيل الإعلام بالاتحاد، أحمد سعيد  وكيل التدريب والتثقيف بالاتحاد، أحمد محاريق  رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد”.