18 - 04 - 2024

أفلام عيد الأضحى تخاصم روح السينما

أفلام عيد الأضحى تخاصم روح السينما

النقاد: الموسم سيشهد أكبر خسائر للمنتجين بسبب التزاحم وفترة العيد القصيرة 

رئيس غرفة صناعة السينما: المنافسة بين السقا و رمضان

طارق الشناوي: "الجزيرة 2"  الوحيد الذي يحمل كلمة "سينما" والباقي كماله

بعد حالة ركود كبيرة عاشتها السينما المصرية طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، يعد موسم عيد الأضحى السينمائي هذا العام الأكبر والأضخم من حيث عدد الأفلام المشاركة التي زادت علي العشرة أفلام تتنوع فيه وجبتها ما بين الأكشن والكوميدي والغنائي، يتربع فيه "الجزيرة 2"، للسقا والراحل القدير خالد صالح، على قمة الإيرادات والمشاهدة الكثيفة.

رئيس غرفة صناعة السينما المنتج محمد حسن رمزي، كشف عن إجمالي إيرادات أفلام موسم عيد الأضحى السينمائي في الأسبوع الأول لها في دور العرض السينما قائلا: "إن فيلم "الجزيرة 2" يأتي على القائمة وحقق 13.448.039، وجاء في المرتبة الثانية فيلم "واحد صعيدي" بـ 6.353.168 ، أما المركز الثالث لـ "عمر وسلوى" بـ 5.672.911، وفيلم "حماتي بتحبني" حقق 2.019.385، فيما وصلت إيرادات فيلم "حديد" إلى 1.386.689.

أضاف رمزي أن هناك أفلام لم تتخط حاجز المليون جنيه في الإيرادات التي حققتها وهي فيلم " وش سجون" بـ 810.221، و"النبطشي" 741.565 ، و"المواطن برص" حقق 264.246 . أما أفلام موسم عيد الفطر الماضي التي مازالت موجودة بدور العرض السينما منها "الفيل الأزرق"، وصل إجمالي إيراداته حتى الآن 31.017.702 ، ويليه فيلم لحرب العالمية التالتة " بـ  30.299.422 جنيه مصري.

أما الناقد السينمائي طارق الشناوي فيؤكد أن "الجزيرة 2" هو العمل الوحيد الذي يحمل كلمة "سينما" بمعناها الصحيح بما فيها من جودة لجميع عناصر وتفاصيل الصورة، في حين جاءت الأفلام الأخرى المشاركة في شكل "يخاصم روح السينما".

تابع:" الجزيرة 2" هو عمل جيد على مستوي جميع العناصر التمثيلية بما يحمله أداء الممثلين حتى وإن كانت هند صبري أخفقت في استخدام اللهجة في بعض المشاهد لكنها لم تخفق في الأداء والتعبير، كما أن الراحل خالد صالح ظهر وكأنه يقدم "ترنيمة" جميلة بها وداع أيضاً لجمهوره، هذا إضافة إلى جودة العناصر البصرية والصوتية، لكن الفيلم يعيبه فقط فكرة التعسف في الرؤى السياسية، فالعمل وجه بعض ضربات للثورة لكنه ليس ضدها أيضاً،  وبرغم وجود فكرة التعسف في قلب العمل وجعله يعبر عن فكرة سياسية لكننا لا نستطيع المصادرة على حق فنان ومبدع في رؤيته.

أكد الشناوي أن فيلم "واحد صعيدي" هو استغلال تجاري لأسم محمد رمضان لكنه أثبت جانب مضيء للغاية وهو أن الجمهور يترقب دائماً ما يقدمه هذا النجم ويبحث عنه أينما ذهب حتى وإن ابتعد عن تقديم الخلطة السبكية المعروفة.

ويقول الشناوي عن فيلم "عمر وسلوى"، إنه يعتبر أسوء ما فيه "عمر وسلوى"، فالعمل لا يوجد به سوى رقص صافينار، والصفعات التي توجهها للمطرب محمود الليثي، وكأن هذه الصفعات التي يتلقاها أصبحت مصاحبه لوجوده في جميع أفلامه كنوع من إضحاك الجمهور، أما كريم محمود عبد العزيز فلابد أن يغير مفتاح أدائه الثابت وفهمه القاصر للكوميديا، كما أن بوسي أثبتت أنها كممثلة ليست موهوبة كما تتمني.

أوضح الشناوي أيضاً أن فيلم "حديد" لـ عمرو سعد هو عمل سيء ومحاولة لخلق نجم شعبي، وكأنه يحاول منافسة محمد رمضان، كما أن درة ظهرت في أحداث الفيلم أقرب إلى "دمية" في أدائها، ورغم أن الأفيش يتصدره أحمد البدري إلا أنه يحمل بصمة إخراج محمد السبكي.

كما أكد  الشناوي أن فيلم "حماتي بتحبيني" هو عمل يخاصم الكوميديا من حيث التفاصيل المصاحبة لها، ولم تكن فكرة لقاء الأجيال في نصابها الصحيح في هذا العمل، فقد ظهرت مرفت أمين وكأنها ليس لديها شىء لتقدمه، كما كان سمير غانم يحاول إضافة إي ملمح كوميدي، في حين يظل حماده هلال دائماً يحاول التمسك بالبقاء في عالم السينما، أما فيلم "وش سجون"، فهو بشكل غير مقصود أخذ من تركيبة فيلم "حديد" بنسبة 50%، لكنه في النهاية يصب في أضعف مشاركة جمعت الثلاثي "باسم السمره، وأحمد وفيق، وأحمد عزمي".

أما فيلم "النبطشي" فرغم موهبة محمود عبد المغني إلا أنه يفتقد القدرة على الجذب الجماهيري، والفيلم لديه مشكلة تتمثل في انقسامه لشقين "نبطشي الأفراح، وفضح الفضائيات" وإن كان لابد أن يكون الموضوع الثاني هو الهدف الأساسي للفيلم لما فيها من كشف حقيقة الإعلام ونفاق الدولة له، لكنه أفرض المساحة الأكبر لقصة نبطشي الأفراح.

وفي النهاية يأتي "المواطن برص الذي يعتبر تجربة محسوبة على بطله رامي غيط لا لصالحه، فقد قرر أن يكون مخرجا وبطلا للعمل في الوقت ذاته، فرغم تركيبة" الغناء والرقص والعنف" المقدمة بالأحداث إلا أنه يخلو من حضور الجمهور أيضاً.

كما أرجع باقي نقاد وصناع الأفلام، من بينهم نادر عدلي وماجدة موريس وآخرين هذا الكم الكبير من أفلام عيد الأضحى إلى حجم الإيرادات الكبيرة التي حققتها أفلام عيد الفطر لدرجة أنه استمر عرض فيلمين من أفلام الفطر هما "الحرب العالمية الثالثة" للثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو و"الفيل الأزرق" لكريم عبد العزيز ونيللى كريم، ورغم حالة التفاؤل التي انتابت منتجي أفلام العيد إلا أن الخبراء يتوقعون أن الموسم سيشهد أكبر خسائر لهؤلاء المنتجين بسبب فترة العيد القصيرة إضافة إلي زيادة عدد المعروض مقابل شاشات العرض القليلة المتاحة.

##






اعلان