02 - 07 - 2025

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم بعدد من الموضوعات على رأسها مشكلة الكهرباء، وشهادات الاستثمار بشأن مشروع قناة السويس، وما فعلته حكومة إبراهيم محلب كي تجعل العام الجامعي الجديد أكثر أمنا وممارسات جماعة"الإخوان المسلمين".
فمن جانبه لفت الكاتب جلال دويدار في عموده خواطر بصحيفة الأخبار إلى أن احتياجاتنا للطاقة الكهربائية لا تقتصر علي الاضاءة والاستخدام المنزلي والتي أصبحت تعد من اساسيات الحياة ولكن استخداماتها تمتد لتشمل جوانب أخري في غاية الاهمية تتعلق بالمسيرة الحياتية، مشيرا إلى ان الكثير من المستشفيات والمصانع ومراكز الانتاج التي تعد عصب النشاط الاقتصادي تعتمد علي هذه الطاقة.
وتساءل الكاتب عن كيفية إقامة مشروعات انتاجية لسد الاستهلاك والتصدير الخارجي دون ان يتأتي لنا مدها بحاجتها من الكهرباء، مشيرا إلى ان عجزنا عن تلبية الاحتياجات سوف يكون عاملاً طارداً للاستثمار .
وأعرب الكاتب عن أمله ألا تكون التصريحات التي صدرت بشأن تشجيع إقامة مشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح مما ينطبق عليها صفة «الفشنك»، وأن نري علي أرض الواقع تحركات ايجابية في مجال انتاج هذه الطاقة الكهربائية التي تعتمد علي مبادرات لانتاج معداتها محليا التي حبانا الله بوجود موادها الأولية اللازمة في أرضها.
وأكد أن هذا الحلم لن يصبح حقيقة إلا إذا كان هناك إيمان حقيقي بأهمية وضرورة أن تصبح مهمة التوسع في انتاج الطاقة الكهربائية بأي وسيلة هدفا قوميا.

قناة السويس
وتناول الكاتب صلاح منتصر في عموده بصحيفة الأهرام الحديث عن الدعوة إلى المساهمة فى مشروع تنمية قناة السويس، لافتا إلى أن فكرة شهادات الاستثمار حولت المشروع إلى مشروع استثماري يحقق أكبر نسبة أرباح لا نظير لها فى مختلف أوعية الادخار الأخرى.
وتوقع أن يغطي المشروع بهذه الصورة احتياجاته فى أيام قليلة فليست هناك فرصة للربح بدون أى جهد مثل هذه الشهادات. لكن فى المقابل خرج المشروع من زاوية المشروعات الوطنية إلى التجارية.
ونبه الكاتب إلى أنه وبهذه النسبة العالية (12%) يمكن للقادرين عقد قروض بملايين الجنيهات بسعر (10%) وتوجيهها لشراء شهادات القناة بفائدة 12% وبالتالي أصبح المشروع مصدر زيادة فى الربح للقادرين، لافتا إلى أن ذلك سيؤدى إلى تحول فلوس الأوعية الادخارية المختلفة فى البريد والودائع فى البنوك وشهادات الاستثمار وأذون الخزانة مما لابد يؤثر على حركة الادخار والاستثمار، مما سيؤدى حتما إلى زيادة نسبة الخصم على الإقراض وعلى التضخم وأيضا الاستثمار.
وشدد الكاتب على ضرورة أن ننتبه إلى هذه التوقعات حتى لا نفاجأ بها ويجرى النظر للشهادات المصدرة فى إطار متكامل.
وتناول الكاتب مكرم محمد احمد الحديث عما فعلته حكومة المهندس إبراهيم محلب كي تجعل العام الجامعي الجديد أكثر امنا وأقل اضطرابا.
وتساءل الكاتب عما إذا كانت الحكومة قد نجحت في استثمار الاجازة الصيفية علي نحو جيد يمكنها من اضعاف سيطرة جماعة الاخوان المسلمين علي الجامعات المصرية خاصة جامعتي القاهرة والازهر؟!، وهل تمكنت من وضع قواعد جديدة لاسكان المدن الجامعية تضمن ألا تتحول مساكن الطلاب إلي ملاذات آمنة لتنظيمات الجماعة وشبكة اعمالها التخريبة داخل الجامعات!، ام أن كل شىء بقي علي حاله أوتم تأجيله إلي الساعة الاخيرة.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده ان الجامعات لم تنجز شيئا ذا بال خلال اجازةالصيف ولاتزال ريما علي عادتها القديمة!، لم تعاود النظر في لوائحها كي تحمل كل طالب مسئولية الخسائر الفادحة التي تحدث في الجامعات نتيجة اعمال الشغب التي ترتكبها الجماعة، ولم تضع قواعد صارمة لمعاقبة الطلاب الذين يشجعون علي اعمال التخريب.
وأشار الكاتب إلى أن الجميع كان يطالب بمراجعة شاملة لكل أوضاع القبول في الجامعات والمدن الجامعية تحرم كل من لم يلتزم باحترام الجامعة من التمتع بمجانية التعليم، لكن شيئا من ذلك لم يتم مع الاسف، باستنثاء تغيير نظم اختيار المديرين والعمداء، بحيث يتم بالتعيين وفق معايير محددة بدلا من الانتخاب، رغم ان الانتخاب يظل افضل وسائل الديقراطية لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب رغم نقائصه وعيوبه.

الإخوان وداعش
لفت الأستاذ عماد الدين حسين - فى مقاله "علامة تعجب" بجريدة "الشروق" تحت عنوان (لماذا يصدق كثيرون أن الإخوان وراء الإرهاب؟) - إلى أن التطور الاستراتيجي الخطير الذى حدث منذ عزل محمد مرسى وجماعة الإخوان عن السلطة فى مصر فى 3 يوليو 2013 هو أنه لم يعد هناك فارق كبير، لدى كثيرين، بين جماعة الإخوان وبين التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتكفيرية الأخرى.
وأكد أنه ليس مهتما فى هذه السطور السريعة أن يصدر حكما على جماعة "الإخوان"، هل هى إرهابية أم لا، مشيرا إلى أنه لا يملك وثائق دامغة تؤكد إرهابيتها، كما أن سلوكها الراهن ينفى عنها سلميتها.
كما أشار حسين إلى أنه حتى سقوط الإخوان كانت هناك إشارات كثيرة تقول إن هناك حدا فاصلا، حتى لو كان وهميا، بين الجماعة وبين التنظيمات التكفيرية، لكن منذ أعلن القيادى بالجماعة محمد البلتاجى الربط بين عودة محمد مرسى ووقف الإرهاب فى سيناء، فقد بدأ البعض يربط بين الإخوان والجماعات الإرهابية المختلفة فى مصر والمنطقة.
وأوضح أنه عندما يدعو الإخوان أنصارهم للعصيان المدنى، وعندما يكون هدف مظاهراتهم الرئيسى فى الأيام الأخيرة هو قطع الطرق، فإنه ليس صدفة أن يؤمن غالبية المصريين بأن الإخوان هم السبب فى كل مصائب مصر، حتى لو كان هذا الأمر ليس دقيقا.
وقال حسين "عندما يخرج بعض أنصار الجماعة ورموزهما لتمجيد الأعمال الإرهابية والشماتة فى الضحايا من رجال الشرطة والجيش، فإن ذلك يعزز الصورة التى تربط بين الجماعة والعنف، كما أنه عندما يحمل بعض أنصار الجماعة الأسلحة فى المظاهرات حتى لو كانت خرطوش فهى إشارة على أن الجماعة قررت تطليق السلمية".
واختتم بالتأكيد على أن جماعة "الإخوان" يجب أن تلوم نفسها فقط وهى ترى تزايد أعداد الذين يربطون بينها وبين العنف والإرهاب، لأن كل سلوكياتها وأفعالها وصدامها مع المواطنين فى الشارع يشير إلى عكس ما تقوله فى بياناتها.
ورأى الأستاذ عماد الدين أديب فى مقاله "بهدوء" بجريدة "الوطن" - تحت عنوان (التسويق الأمريكى لـ"داعش") - أنه لو كانت هناك شركة عالمية متخصصة فى الترويج والتسويق لحركة "داعش" لما نجحت مثلما نجحت الإدارة الأمريكية فى فعل ذلك، مشيرا إلى قول رئيس الأركان الأمريكى ديمسبى "إن داعش هى الخطر الأكبر الممثل للإرهاب فى عالم اليوم".
وقال أديب "شىء لا يصدقه عقل وكأننا نتحدث عن عصابات نووية لا تقهر يقدر أعدادها بالملايين، بينما القصة من بدايتها إلى نهايتها عبارة عن تنظيم لا يزيد تعداده على 10 آلاف مقاتل، معظمهم من العراقيين ثم السوريين ثم أفراد من 20 دولة عربية وأجنبية يتسلحون بأسلحة خفيفة ومتوسطة وسيارات دفع رباعى وبعض المجنزرات والمدفعية الثقيلة التى تركها جيش المالكى فى معارك المواجهة القصيرة وفر بعدها دون قتال".
وأكد أن خطر "داعش" لا يكمن فى طبيعة السلاح أو نوعية المقاتلين، ولكن فى أساس فلسفة التفكير التى تريد إحياء الخلافة الإسلامية عبر فوهة البندقية بمنطق ما يعرف باسم "السلفية الجهادية"، مشددا على أن ما رأيناه من "داعش" هو أسوأ تشويه لصورة الإسلام السمح، فلا يمكن أن يكون قتل أهل الكتاب، وترويع الأبرياء، وقتل المسلمين السنة الذين يرفضون البيعة للإمام أبو بكر البغدادى، ورجم المحصنات دون دليل، لا يمكن أن يكون ذلك كله إعادة الإسلام إلى صفائه، موضحا أنه لذلك يستغرب من أن يتم التعامل الأمريكي مع "داعش" على أنها العدو الأعظم فى العالم.
واختتم أديب بالقول "إن محاولة تضخيم الدور الإرهابي لـ"داعش" هو نوع من التسويق المتعمد من أجل تبرير أدوار شريرة للولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة قريبا.