أكد المشاركون فى المؤتمر التأسيسى للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة المنعقد بنقابة الصحفيين، أن السبب المباشر فى قيام الثورات العربية راجع إلى أن الشعوب ترضخ لمجموعة مشتركة فى الاستبداد والفساد خلال الفترة الماضية بسبب ديكتاتورية الأنظمة العربية والتواطؤ مع الخارج لقمع الشعوب.
وأشار الحضور إلى أن نجاح الثورات العربية فى تونس ومصر وإزاحة النظام الفاسد هو الجو السياسى العام رغم التحديات، لافتاً إلى وجود محاولات عديدة منذ سنوات للقيام بمظاهرات، لكن الأنظمة الفاسدة والدولة البوليسية عملت على إفسادها وإجهاضها ولم يسمح بتواجد المظاهرات قبل 25 يناير، رغم بداية الثورات بمجموعات نخبوية والإنترنت ومؤسسات المجتمع المدنى مدعوما من بلدان الديمقراطية لمكافحة الفساد.
ودعا الحضور إلى المقاطعة الدبلوماسية والمواد الغذائية لتفعيل السوق العربية المشتركة وتوقيع الدول العربية على إنشاء محكمة جنائية عربية.
من جانبه، أكد الدكتور ناصر سودانى عضو مجلس شورى بإيران، أن النظام الإيرانى اعتمد على نهج جديد للثوار وتوحيد الكلمة فى ظل كلمة التوحيد وصنع تاريخ فى ظل السيادة الشعبية والتنمية، لافتاً إلى أن إيران حاليا تحتل المرتبة الأولى فى إنتاج النفط والمرتبة الثانية فى الطاقة النووية على مستوى العالم مؤكدا أن إمكانيات إيران مسخرة إلى الشعوب المسلمة مقدما الشكر إلى الشعب المصرى والمجلس العسكري.
وقال سودانى، إن الشعب الإيرانى مورست عليه كل التهديدات والمضايقات والفتن الداخلية والخارجية، لكنه ظل صامداً لتحقيق أهدافه، مؤكداً على دعم إيران لصور المقاومة والحركات الاحتجاجية فى مصر والعراق ولبنان وكل الشعوب المقاومة.
وأشار حسن عز الدين المسئول عن المقاومة العربية بحزب الله مقدماً الشكر لكل الشعوب الثورية فى مصر، مؤكداً أننا أصحاب حق ناضلنا وقدمنا الشهداء وعرفنا قيمة الدم الذى نصنع من خلاله حاضر ومستقبل الأمة العربية، لافتاً إلى التحية لمصر على إسقاط النظام الفاسد بلد الأزهر ورائدة الحضارة ذات المرجعية الدينية ووضع الرؤية الواضحة وأن أى مشروع لا يمكن أن يكتب له نجاح الحياة دون ركيزة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة.
وأكد عز الدين، أن قضية فلسطين تعد قضية الأمة العربية المركزية بغض النظر عن الانتماءات وعلينا توحيد جميع الجهود وحشد الطاقات من أجل تحرير المقدسات وكامل التراب.
وأشار عز الدين إلى أن مصر سوف ترسم مسار المنطقة فى المستقبل والاتجاه فى الطريق الصحيح رغم التحديات لتساهم فى قيام العالم العربى والقرار الوطنى ومصر تشارك قيادة العالم الإسلامى لتستعيد الأمة دورها وتشكل قطب دولى يليق بدور مصر الريادى.
