12 - 07 - 2025

حكم من قال كلاما كفرا في حال غياب عقله وعدم إدراكه

حكم من قال كلاما كفرا في حال غياب عقله وعدم إدراكه

السؤال:
كنت قد كتبت على موقعكم الكريم سؤالين عن الضعف الجنسي، لكنها كانت مشاكل استشارية، والعلاج ألا أهتم بالجنس، وبالفعل عادت الأمور لطبيعتها، لكن يوم الخميس الماضي صباحاً قلت فى سري - في لحظة غير إدراك-: إني أتحدى الله -عز وجل- أن القوة الجنسية لن تستمر، ثم أفقت مما قلت، واستغفرت الله كثيراً، لكني كنت جنبا، وذهبت للنوم فنمت نوما طويلا 11 ساعة كأني ميت، وعندما أيقظتني أمي لم تستطع إيقاظي لمدة ساعة، حيث كنت أتكلم بغير إدراك، ولا أستطيع القيام، ثم استيقظت فوجدت أني ضعيف الانتصاب مرة بعد مرة، فتذكرت أمر التحدي، فاستغفرت الله مئات المرات، ونطقت الشهادتين، وأشعر بتحسن في الأمر الجنسي، والعادة السرية اللعينة. فما حكم الدين فى ذلك؟ وماذا علي أن أفعل ليغفر لي تماما، وليغفر لي بسبب العادة التي فعلتها ملايين المرات، وتركت بسببها 5000 صلاة، وماذا على من دعاء لله حتى تعود قواي الجنسية سليمة تماماً؟

الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كنت قد تلفظت بما تلفظت به في حال غياب عقلك وعدم إدراكك فلا شيء عليك، وإن كنت حينئذ حاضر العقل فهذا القول ردة -والعياذ بالله-، وعلى كل حال؛ فما دمت قد تبت، واستغفرت الله تعالى، فإن التوبة تجب ما قبلها من الإثم مهما كان عظيما، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليك أن تلزم الاستغفار، وادع الله بصلاح حالك، وأن ييسر لك كل أمر، ويهيئ لك من أمرك رشدا.

وأما العادة السرية؛ فالواجب عليك التوبة منها، والإقلاع عنها فورا، فإنها محرمة، وانظر الفتوى رقم: 7170، ويجب عليك عند الجمهور قضاء ما تعمدت تركه من صلوات، وانظر الفتوى رقم: 128781، ويمكنك أن تراجع بخصوص مشكلتك قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.