أنا فتاة أحببت رجلا عملت معه، وأفكر فيه دوما، فقد ذهب النوم عن عيني من النار الملتهبة في قلبي، وأنا دوما أدعو الله إذا كان صالحا أن يجعله من نصيبي. بماذا تنصحونني؟ وشكرا.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل مرضيا في دينه وخلقه، فلا بأس بأن تعرضي عليه الزواج منك بطريق مباشر أو بوساطة بعض الثقات، فلا حرج على المرأة شرعا في عرض نفسها على الأزواج، وينبغي لزوم الحشمة والأدب في ذلك، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 18430. والزواج من أفضل ما يطفئ نار العشق، ولذا ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لم ير للمتحابين مثل النكاح" رواه ابن ماجه. فإن تيسر لك الزواج منه فذاك، وإلا فاصرفي النظر عنه، وسلي الله تعالى أن يرزقك زوجا خيرا منه، وتسلي بقول الله سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بعلاج العشق راجعي الفتوى رقم: 9360.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم 4220، وهي عن حكم الحب قبل الزواج، والفتوى رقم: 30003، وهي عن العلاقة العاطفية قبل الزواج، والفتوى رقم: 3859 في ضوابط عمل المرأة.
والله أعلم.