الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتقسيمات الاصطلاحية لا مشاحة فيها ما لم ينبنِ عليها حكم شرعي، فإذا انبنى عليها حكم لزم إقامة الدليل على صحتها، كالتفريق بين الكفر الأكبر والأصغر، فإن الأول مخرج من الملة ولا يغفر لمن مات عليه، والثاني لا يخرج من الملة ومغفرته تحت مشيئة الله تعالى، وعلى ذلك فمن أراد تقسيم الولاء إلى أكبر وأصغر، طالبناه ببيان ضابط الفرق بينهما، لاستبانة ما يترتب على ذلك من آثار، وعلى أية حال، فإن كان المراد بالولاء الأصغر بيان مشروعية حب الوطن فراجع فيه الفتويين رقم: 38887، ورقم: 190751.

وراجع في بيان أن ‏الموالاة المنهي عنها، منها ما يكون ‏معصية، ومنها ما يصل إلى ‏الكفر، وانظر الفتويين رقم: 149369، ورقم: 117416.
والله أعلم.