15 - 05 - 2025

وجوب تبيين حقيقة ومواصفات السلعة للمشتري

وجوب تبيين حقيقة ومواصفات السلعة للمشتري

السؤال:
أريد أن أبيع المكملات الغذائية المستوردة من أمريكا، وهناك بعض المواد المشهور استخدامها في أمور معينة، ولكن عند البحث عن فاعليتها على المواقع الطبية الأجنبية الرصينة، تجد أنه لم تثبت فاعليتها بدرجة مؤكدة فى هذه الأمور، وأنه يلزم عمل دراسات علمية أخرى لإثبات فاعليتها. سؤالي هو: هل أبيع مثل هذه المواد الغير مؤكدة فاعليتها أم لا؟ وإذا كان لا مانع من البيع، فهل يجب أن أذكر أنها لم تثبت فاعليتها في بعض الأمور؟ أم يمكنني ألا أذكر أي شيء عن الموضوع، وأبيعها فقط، وعلى المشتري أن يتأكد من موقع آخر، علمًا بأن المواقع العربية غير دقيقة مثل المواقع الأجنبية عندما تتحدث عن فاعلية المكملات الغذائية.

الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإذا كنت تبيع هذه المكملات الغذائية على أنها نافعة في كذا وكذا، وأنت تعلم خلاف ذلك، والمشتري يجهله، ولو علمه لما اشتراها، أو لقلت رغبته فيها، فمن واجبك إخباره بالأمر.

قال الشيخ خليل بن إسحاق -رحمه الله-: ووجب تبيين ما يكره...

وقال الخرشي -رحمه الله- شارحا: أي ووجب على كل بائع مرابحة أو غيرها تبيين ما يكرهه المبتاع من أمر السلعة المشتراة، وتقل به رغبته في الشراء. انتهى.
وتذكر أن من رغب في بركة البيع فليصدق فيه، وليبين للمشتري حقيقة السلعة، وعيوبها إن كان بها عيب، ولا يكتمه، أو يدلس عليه فيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المتبايعين: فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. رواه البخاري، ومسلم.

والله أعلم.