15 - 05 - 2025

تقرير دولي يكشف طرق لحل أزمة الكهرباء

تقرير دولي يكشف طرق لحل أزمة الكهرباء

كشف تقرير حديث للبنك الدولي، أن مصر لا تقوم بأي استثمارات في مجال استعادة الطاقة المفقودة في مصانع الأسمنت. 
 
وقال التقرير، إن مصانع الأسمنت يمكن أن توفر أكثر من 30% من الطاقة الكهربائية، التي تحتاج إليها، من خلال عملية استعادة الحرارة المفقودة، ومن ثم ترفع حصيلتها النهائية بنسبة تتراوح بين 10 و 15%. 
 
وتقول ميشيل فولييت، كبيرة خبراء الصناعة لدى مؤسسة التمويل الدولية، إنه بوسع شركات الأسمنت أن تحصل على طاقة أقل كلفة وأكثر كفاءة، وفي الوقت نفسه، تقلص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة. 
 
وتقدر الطاقة الكهربائية الناتجة من استعادة الحرارة المفقودة، من حصيلة استثمارات بخمسة مليارات دولار في البلدان النامية، بنحو 2 جيجاوات، تكفي لإنارة ما بين 1.3 مليون و1.5 مليون منزل. 
 
وتحتل مصر المرتبة الـ11 عالميًا في إنتاج الأسمنت، بحجم إنتاج يبلغ 45 مليون طن، من إجمالي 3400 مليون طن، تمثل إجمالي الإنتاج العالمي من الأسمنت. 
 
وتعتمد تركيا، التي تحتل المرتبة الخامسة في إنتاج الأسمنت، على استعادة جزء من الحرة المفقودة في الإنتاج، بنسبة تقارب الثالث، أما باكستان، التي تحتل المرتبة الـ17، فتصل نسبة استعادة الطاقة المفقودة إلى قرابة النصف. 
 
وكان لليابان في الثمانينيات السبق في تكنولوجيا استعادة الحرارة المفقودة، التي دخلت الصين من خلال مشروع مشترك بين شركة كاواساكي اليابانية للهندسة، وآنهوي كونش الصينية، إلا أن تلك التكنولوجيا انتشرت على نطاق واسع في الصين، منذ عام 1998، كرد فعل على زيادة تكاليف الطاقة، والسياسات الحكومية التي تشمل إعفاءات ضريبية مؤقتة، واللوائح الوطنية الصادرة عام 2011، لتنظيم كفاءة الطاقة، والتي تشترط تطبيق هذه التكنولوجيا في مصانع الأسمنت المنشأة حديثًا. 
 
جدير بالذكر، أن نسبة رأس المال الأجنبي في قطاع الأسمنت تمثل نحو 80%، كما ارتفع متوسط سعر الطن بأكثر من 96%، خلال 4 سنوات فقط، ووفقًا لإحصاءات عام 2012، فإن مصانع الأسمنت تستهلك ما يقرب من 20% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.