السؤال:
أفكر مستقبلا بأن أصبح أخصائية تغذية، وأعمل في المستشفيات، ولكن عندما أذهب إلى المستشفى أرى بعض النساء -هداهن الله- محجبات، لكن ليس حجابا كاملا، فأخاف أن أصبح مثلهن، وهل يصبح مالهن حرام، إذا كان في هذه الأحوال؟ بحيث إذا عملت متبرجة أصبح مالها حراما، والذي أعرفه أن المال الحرام يأتي من فعل حرام، لكنها لم تفعل شيئا حراما غير أن تبرجها حرام. وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفتوى:
أفكر مستقبلا بأن أصبح أخصائية تغذية، وأعمل في المستشفيات، ولكن عندما أذهب إلى المستشفى أرى بعض النساء -هداهن الله- محجبات، لكن ليس حجابا كاملا، فأخاف أن أصبح مثلهن، وهل يصبح مالهن حرام، إذا كان في هذه الأحوال؟ بحيث إذا عملت متبرجة أصبح مالها حراما، والذي أعرفه أن المال الحرام يأتي من فعل حرام، لكنها لم تفعل شيئا حراما غير أن تبرجها حرام. وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان العمل الذي تقوم به المرأة مباحا كان ما تكسبه من مال حلالا، ولا يكون حراما بسبب تبرجها، فإنها لا تتقاضى أجرا مقابل التبرج حتى يقال إن هذا الراتب حرام، وإنما تأخذه مقابل عملها الذي تقوم به في مجال التغذية، أو غيرها من مجالات العمل المشروعة.
ولا شك في أن من كان حالها ما وصفت قد ارتكبت إثما بتبرجها، فالحجاب فريضة على المرأة المسلمة، لا يجوز لها التفريط فيه بحال. هذا مع العلم بأن اللباس الشرعي له مواصفاته التي تجب مراعاتها، والتي قد أوضحناها في الفتوى رقم 6745.
والله أعلم.