19 - 04 - 2024

"غيبوبة" الكهرباء

انقطاع غير مسبوق للتيار الكهربى و "خميس مظلم "ووعد لم يتحقق بلمبات موفرة 

- البداية فى مشروع الضبعة النووى بعد توقف عشرات الأعوام ومناقصة لتوريد "الليد"

تعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى من أكثر المشاكل التى قابلت الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأشهر الـ3 الأولى لحكمه مصر، وكان من ضمن الوعود القليلة التى تحدث عنها المشير فى برنامجه الانتخابى القضاء على الأزمة نهائيا، وتوفير لمبات "لليد" بالمنازل والشركات للمساهمة فى توفير نحو 4 آلاف ميجاوات، إضافة إلى البدء فى تنفيذ المشروع النووى بطاقة تصل لـ 10 آلاف ميجاوات.

وعن وعود السيسى باستخدام لمبات "الليد" الموفرة للطاقة، فلم يف الرئيس أو الحكومة بوعدهما حتى الأن، ولكن تدرس وزارة الكهرباء طرح مناقصة لشراء 10 ملايين ‏لمبة ليد شديدة التوفير  - لم يحدد موعدها حتى الآن - ، على أن تقوم شركات الكهرباء بتوزيعها على مشتركيها وتحصيل ‏قيمتها عن طريق أقساط شهرية على مدار 3 إلى 5 سنوات على فاتورة الكهرباء.‏ 

وقال المهندس محمد سليم رئيس قطاع المراقبة بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن ‏ مصر ‏بحاجة إلى حوالى 60 مليون لمبة من هذا النوع، والمناقصة المقترحة تمثل خطوة أولى على ‏الطريق لاستبدال جميع اللمبات المتوهجة بلمبات الليد وفقا لتوجيهات الدكتور محمد شاكر وزير ‏الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ فكرة الرئيس السيسى. 

وأضاف رئيس قطاع المراقبة بالشركة القابضة لكهرباء مصر أن استخدام لمبات الليد يمكن أن يوفر 1000 ميجاوات على الأقل سنويا، حيث تبلغ ‏تكلفة إنتاج الميجاوات كهرباء مليون جنيه وتبلغ تكلفة منشآت إنتاج الـ1000 ميجا مليار ‏دولار، أى حوالى 7 مليارات جنيه، فضلا عن 2ر4 مليار جنيه ثمنا للوقود، بينما يمكن ‏للمبات الليد أن تغنى عن كل ذلك بشكل فورى بمجرد استخدامها، مشيرا إلى أنه بالنسبة للألف ‏ميجاوات فإن لمبات الليد ستوفر 3ر2 مليار جنيه مقابل تكلفتها التى تصل إلى 3ر1 مليار ‏جنيهه وذلك خلال 6 أشهر فقط. ‏

 وأكد سليم أن استبدال اللمبات المتوهجة بلمبات الليد مجد اقتصاديا عن ‏إنشاء محطة توليد كهرباء بقدرة 1000 ميجاوات لأن تركيب اللمبات يمكن أن يوفر على ‏الفور هذه القدرة بينما يستغرق إنشاء محطة لإنتاج 1000 ميجا من 4 إلى 5 سنوات للإنشاء، ‏فضلا عن حرق الوقود وأضراره وثمنه والآثار البيئية لانبعاثاته وتأثيره على الصحة وتكاليف ‏التشغيل والصيانة، فضلا عن تكاليف خطوط النقل والمحولات.‏

وبالنسبة للمشروع النووى الذى توقف لعشرات الأعوام بإدعاءات وهمية، فقد بدأت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أولى خطوات إنشاء مدينة السيسى الجديدة، بالضبعة في محافظة مطروح، استعدادا لعمل تسوية الأرض لوضع حجر الأساس فور الانتهاء من عمل المجسات. 

وقال مستور أبو شكارة، رئيس اللجنة التنسيقية لمتضررى أرض الطاقة النووية، والمتابع لعمل اللجان وفريق العمل بالمدينة، فى تصريحات لـ"المشهد" إن تنفيذ وعود الرئيس بإنشاء مدينة للمتضررين بدأت بعمل مجسات أرضية لقياس مدى تحمل التربة والصخور. 

وشهدت مصر خلال الـ100 يوم الأولى لحكم السيسى كارثة بالشبكة القومية لم تحدث خلال الأعوام الماضية، نتيجة لعطل فنى مفاجئ فى الشبكة القومية للكهرباء، وعرف بـ"الخميس المظلم" فى كارثة جديدة بوزارة الكهرباء، بعد فصل التيار لمدة تجاوزت الـ8 ساعات، نتيجة خروج ما يقرب من 8 آلاف ميجا وات، ما أدى إلى حدوث شلل تام فى جميع مرافق الدولة سواء مترو الأنفاق أو محطات المياه. 

ورفعت وزارة الكهرباء أسعار الخدمة المقدمة للمواطنين على أن يتم رفع الدعم نهائيا خلال 5 أعوام، مع استمرار تدهور الخدمة المقدمة للمستهلك.

وكان من المتوقع أن الـ100 يوم الأولى فى عهد السيسى ستبدأ وزارة الكهرباء بتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس من خلال البدء فى مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، إلا أن الوزارة ظلت طوال هذه الفترة تبحث أسعار التعريفة الجديدة للطاقة الجديدة، ولم تعرضها على مجلس الوزارة إلا بعد مرور ما يقرب من 80 يوما على تشكيل حكومة المهندس إبراهيم محلب. 

##

 






اعلان