عندما فشلت الثورة السورية، كتنظيم سلمى، برفعها السلاح مدعومة من الخارج، ساعدت الولايات المتحدة وبعض البلدان الخليجية داعش على الظهور لحصار النظام السورى. وعندما بدا أن هذا التنظيم قد خرج من الطور المرسوم له، بعد أن بدأ يقتل الأمريكيين، ويجند المئات من المواطنين الأجانب، وهو ما زاد مع دخول داعش العراق منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية. فالولايات المتحدة لا تتعلم من دروس الماضى، فهى التى أنشأت ودول خليجية تنظيم القاعدة فى أفغانستان، وهى التى اكتوت بناره، وهى التى حبذت بعد عقدين مشاركة الإسلاميين فى السلطة فى مصر بعد ثورة يناير 2011، وهى الآن تنقلب عليهم، بعد أن أدركت أن كل هؤلاء خرجوا من بطن الفكر القطبى من داخل جماعة الإخوان. هكذا بدأ المحيط الدولى لخلق داعش وقد تهيأت البيئة الداخلية لهذا التنظيم بمواجهته للنظام السورى قبل أن ينقلب على هذا التنظيم الجيش الحر، كما تهيأت له البيئة الاجتماعية فى العراق عندما بدأ وجوده منحازًا للمستضعفين هناك، قبل أن يقتل ويهجّر السكان فى شمال العراق، فتنقلب الدنيا على رأسه.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه