فى ضربة قوية لـ"الإخوان" وتعزيز لشرعيته دولياً

السيسى يُعرف العالم بـ"الإرهاب" من منصة الأمم المتحدة

- يستعرض قيام مصر بثورتين لإقامة دولته المدنية الحديثة

- وقفات لأنصار الجماعة بـ"البيض والطماطم" لإحراج الرئيس

في الوقت الذي تحظى فيه مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بزخم مضاعف، لكونه الظهور الأول للسيسي في المحفل الدولي الأكبر، حيث من المنتظر أن يلقي الرئيس كلمة اليوم الثلاثاء أمام قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية في الجلسة الصباحية للقمة، فيما يُلقي الرئيس كلمة هي الأهم الخميس المقبل، أمام أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وحذرت الجالية المصرية في بيان رسمي لها، السبت الماضي مما أسمته المخطط الإخواني الخبيث لإفساد زيارة الرئيس السيسي للأمم المتحدة، في الوقت الذي زادت فيه توقعات بصدام بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري على أبواب الهيئة الأممية في نيويورك.

توقعات الصدام بدأت مع إعلان جماعة "الإخوان" تنظيم فاعليات احتجاجية لإحراج السيسي أثناء زيارته التي تمتد من 21 إلى 25 الجاري، بينها وقفات بالبيض والطماطم، بالإضافة إلى تقديم شكاوى لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حول ما زعمت الجماعة أنه انتهاكات ومجازر ارتكبت ضد الإخوان من قبل النظام المصري، أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وفي حين، لم يتم الإعلان ـ رسمياً ـ عن لقاء يجمع الرئيسين الامريكي أوباما والمصري السيسي، رجحت مصادر دبلوماسية استبعاد اللقاء، إلا أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن ستكون حاضرة بقوة أثناء الزيارة، التي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية - المصرية تقاربًا ملحوظًا، على خلفية الموقف المشترك من ملف الإرهاب، الذي يعتبره السيسي أحد أكبر الأخطار التي تهدد وجود دول المنطقة. 

وتستعد الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في الولايات المتحدة، لتقديم كل أنواع الدعم للسيسي، أثناء زيارته المرتقبة، من بينها تنظيم فاعليات تؤكد حب الشعب المصري لرئيسه، بالإضافة إلى دعم إعلامي للتعبير عن اختيار الشعب لرئيس بإرادة حرة، وخوض مصر حرباً ضد الإرهاب.

مراقبون قالوا إن زيارة الرئيس المصري ستركز على طرح وجهة النظر المصرية في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، بينما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يترأس أعمال القمة الأممية، لحشد دول الشرق الأوسط إلى جانب دول أخرى، في حربه المزمعة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش سابقاً".

ويلقي السيسي كلمة اليوم الثلاثاء أمام قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية في الجلسة الصباحية للقمة امام مشاركة 125 من قادة وزعماء دول العالم، ومن المقرر ان يدعو السيسي إلى تحفيز العمل للحد من الانبعاثات والتصدي للتغيرات المناخية وحشد الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق عالمي طموح بحلول عام 2015 يرمي إلى عدم زيادة درجة الحرارة العالمية عن 2 درجة مئوية.

من ناحية أخرى يلقي الرئيس السيسي كلمة الخميس المقبل أمام اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الجلسة الصباحية حيث يستعرض التجربة الفريدة للشعب المصري الذي قام بثورتين لإقامة دولته المدنية الحديثة موضحا ما حققته مصر منذ الثلاثين من يونيو 2013 وحتى الآن من خطوات حقيقية وفاعلة نحو الديمقراطية المنشودة والدولة الحديثة ومنها إقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية بمتابعة دولية، كما تحتل محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف جانبا مهما من كلمة السيسي حيث يشدد علي ضرورة عدم اختزال المواجهة على تنظيم بعينه أو منطقة محدودة في العالم.

الباحث في مركزالأهرام للدراسات الإستراتيجية يسري الغرباوي، استبعد أن تكون زيارة السيسي لنيويورك ستساعد على تهدئة التوتر بين واشنطن والقاهرة، موضحاً لـ"المشهد" أنه ربما لا يكون على جدول أعمال الرئيس السيسي، مقابلة الرئيس الأمريكي أوباما، مشيراً إلى أن الرئيس متوجه فقط لنيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه أوضح أن الاختلاف هذا العام يكمن في أن العالم يتطلع التعرف على رؤية مصر في مواجهة إرهاب داعش.